وقال سوناك في بيان: "يجب أن يكون الهجوم على مستشفى الأهلي نقطة تحول لقادة المنطقة وفي جميع أنحاء العالم للتجمع معًا لتجنب مزيد من التصعيد الخطير للنزاع، سأتأكد من أن المملكة المتحدة في طليعة هذا الجهد".
ومن المقرر أن يصل سوناك إلى إسرائيل في وقت مبكر اليوم، حيث سيلتقي بنظيره بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
ومن المتوقع أيضًا أن يصر على أن يتم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي سمحت فيه إسرائيل بدخول المساعدات إلى القطاع من مصر، وأن يُسمح للبريطانيين العالقين في غزة بمغادرتها.
بالإضافة إلى رحلة رئيس الوزراء البريطاني، من المقرر أن يزور وزير الخارجية جيمس كليفرلي، مصر وتركيا وقطر "في الأيام المقبلة"، وفقًا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي هو نتيجة للسياسات الأميركية الفاشلة في المنطقة، محذرًا من خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين على استقرار المنطقة ككل، كما دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين والعودة إلى مفاوضات السلام.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر الجاري، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار، وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 3500 قتيل وأكثر من 12 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل 62 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1300 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 3842 آخرين.