جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي التونسي حول الأوضاع في فلسطين، اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية.
ووجّه سعيد رسالة إلى شعوب العالم وكل إنسان حر لديه الحد الأدنى من القيم الإنسانية، أن يتحرك لوقف المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وقال: "كيف يمكن لأي عاصمة من عواصم العالم أن تبرر استهداف الأطفال في المنازل والمستشفيات وتؤدي إلى تطاير أشلائهم البريئة".
وأضاف الرئيس التونسي: "نرى المجازر منذ عقود ونعقد اجتماعات ليس من ورائها أي طائل، لم يعد هناك وقت للشجب والتنديد".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في القطاع، أمس الثلاثاء، أسقط أكثر من 500 قتيل وصلوا مقطّعي الرؤوس وأشلاء ممزقة، وكان معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أنها مجزرة لا مثيل لها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات إسرائيلية شنت غارة على المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون في مدينة غزة، أثناء وجود آلاف الفلسطينيين النازحين الذين لجؤوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية بأن "500 مواطن على الأقل، ما بين شهيد وجريح، وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي من موقع القصف".
وأدانت منظمة الصحة العالمية قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، مؤكدةً أنه كان يعمل وفيه مرضى وأطقم طبية ونازحون، عندما تعرض للقصف، مؤكدةً أن أوامر إسرائيل بإخلاء المستشفيات من المستحيل تنفيذها.
يذكر أن حركة "حماس" الفلسطينية أطلقت، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بينما ردت إسرائيل بإعلان الحرب وبدء عملية عسكرية تحمل اسم "السيوف الحديدية" شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة.