مسؤول في "حماس": الانتقام من المدنيين سمة الجيوش المأزومة والمهزومة

علق المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان، وليد كيلاني، على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل مساء أمس الثلاثاء، في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، قائًلا إن "السلوك الوحشي الإسرائيلي تجاه قطاع غزة ليبرز الهدف الواضح للاحتلال والمتمثل في إهلاك كل سكان قطاع غزة لتمثل جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
Sputnik
وقال كيلاني في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إنه "منذ السابع من أوكتوبر إلى الآن، الاحتلال لم يستطيع أن يحقق شيئا تجاه المقاومة باستثناء تدمير المنازل والأبراج وقتل الأطفال والنساء والصحفيين والطواقم الطبية وقطع المياه والكهرباء، وتوّجها بالجريمة النكراء اليوم في قصف المسشتفى المعمداني".
وأشار إلى أن "هذا العدو لا يأبه ولا يحترم القوانين الدولية ولا الشرائع السماوية ولا يمتلك لا أخلاق إنسانية ولا قيم بشرية، وللأسف نقول إن المجتمع الدولي شريك لهذا العدو في عدوانه على شعبنا وأهلنا منذ أكثر من 75 عامًا ولم يحرك ساكنًا".
جنرال إسرائيلي سابق: الهجوم على مستشفى "المعمداني" لن يوقف الجيش الإسرائيلي عن استمرار الحرب على غزة
وأوضح كيلاني أن "هذا الكيان هو مجتمع عسكري مجرم، وفاتورة جرائمه ينبغي أن يدفعها هذا الكيان مرغمًا، لذلك نقول إن العالم كله لم يصنع لنا شيئًا ولم يدافع عن شعبنا بأي اعتداء للأسف"، مضيفًا أن "العدو الصهيوني يعلم علم اليقين أنه بهذه المستشفى يوجد مدنيون وأطفال ونساء هجروا من منازلهم جراء القصف، الوضع الإنساني هو جزء من المشهد، فهو يريد من تهجير وقتل أهلنا أن يضغط بهذا الفعل على المقاومة والمقاومين، ولكن الذي يفشل كل هذه المحاولات هو الموقف البطولي لشعبنا الذي يقف في وجه هذه الغطرسة الصهيونية التي تريد أن تكسر روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني ومقاومته".
خبير عسكري: نحن أمام 72 ساعة حاسمة ومن يحدد حجم المعركة هي الساعات القادمة لما سيحصل في غزة
واعتبر أن "الاستنكار جيد يضاف إلى جانب ما حققته المقاومة، لكن هذا لا يكفي، يجب على الدول العربية والإسلامية وعلى المجتمع الدولي ليس فقط إدانة هذا الفعل، بل أن لا تكيل بمكيالين، الشعب الفلسطيني يقاتل من أجل حريته ومن أجل أن يعيش بكرامة، وعلى العالم أجمع أن يقف في وجه هذا المحتل وأن يردعه ويقول له كفى".
وأكد كيلاني أن "الاحتلال يريد أن يضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة بقطع المياه والكهرباء والاتصالات، وضرب القطاع الطبي والدفاع المدني وضرب البنى التحتية، ليحدث توازن رعب لأنه تلقى ضربة قاسمة، اقتربنا من اليوم الثاني عشر من المعارك والعدو الصهيوني لم يحقق شيئًا إلى الآن، ونقول الانتقام من المدنيين سمة الجيوش المأزومة والمهزومة من خلال التدمير والتهجير الممنهج، يريد بفعلته هذه أن يهرب إلى الأمام".
مناقشة