نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: الولايات المتحدة تعتمد فقط على القوة في الشرق الأوسط

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، صباح اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة على مسار الشرق الأوسط تتبع المسار التقليدي وتركز فقط على القوة بدلًا من محاولات تخفيف حدة التصعيد بأي وسيلة كانت.
Sputnik
وكتب ميدفيديف، في مقالة لصحيفة "إزفيستيا" الروسية: "في الوقت الحالي، تسلك أمريكا المسار التقليدي مرة أخرى وتركز فقط على القوة، محاولةً إظهار من هو السيد في المنطقة. بدلًا من محاولات تخفيف حدة التصعيد باستخدام الدبلوماسية (سواء الرسمية أو غير الرسمية)".
الولايات المتحدة ترسل حاملة الطائرات الثانية للبحر المتوسط لدعم إسرائيل
وأضاف: "نرى حاملات الطائرات الأمريكية قبالة سواحل إسرائيل ومشروع قانون في الكونغرس يتعلق بتسليح هذا البلد بأكثر من ملياري دولار (على الرغم من طلب الإسرائيليين بالفعل عشرة مليارات). يُقترح فيه أيضًا تشريع وتوحيد التخصيصات لدعم إسرائيل وأوكرانيا وتايوان".
وتابع: "كل شيء واضح. كل شيء تقليدي. أساليب قياسية. مصالح دائمة".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين. وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي هو نتيجة للسياسات الأميركية الفاشلة في المنطقة، محذرًا من خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين على استقرار المنطقة ككل، كما دعت روسيا إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين والعودة إلى مفاوضات السلام.
بوتين: قصف المستشفى في غزة كارثة إنسانية وأعول على أن يكون إشارة إلى ضرورة إنهاء الصراع... فيديو
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر الجاري، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار، وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو 3500 قتيل وأكثر من 12 ألف مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل 62 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1300 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 3842 آخرين.
مناقشة