واعتبر أبو الريش في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن "الاحتلال لا يمكن أن يحترم عمل المستشفى أو يقدر الجانب الديني أو الإنساني الذي كان يقدمه، ووصلت له يد الإجرام التي كانت سباقة بقصف المستشفى والتحذير قبلها أمام الكاميرات بأنهم سيفعلون ذلك أمام صمت العالم كله دون رادع".
وأكد المسؤول الفلسطيني أن "الطواقم الطبية حاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأعداد الكبيرة التي وصلت إليها من جرحى، وأجرت العمليات في ممرات المستشفى من كثرة الإصابات، حتى أن بعضهم أجريت لهم العمليات دون استخدام طرق التخدير المعتادة".
وأضاف أبو الريش: "ليست المرة الأولى التي يكذب فيها الاحتلال ويتبرأ من أعماله"، مشيرًا إلى "اغتيال الصحفية شيرين أو عاقلة ومحاولة إبعاد التهمة عن جنود إسرائيليين، ولكن في النهاية اعترف بأنه من قام بها".
وذكر أن إسرائيل "ارتكبت 400 مجزرة بحق المدنيين في قطاع غزة بذات الأسلوب الذي وقع في مستشفى المعمداني، ضد المدنيين في بيوتهم"، لافتًا إلى "ما يقوم به من استهداف المناطق الجنوبية التي أكد أنها مناطق آمنة للسكان حتى ينتقلوا إليها، وهو كل يوم يقصف هذه المناطق ويقتل عشرات المدنيين في الممر الذي حدده لهم".
وأوضح وكيل وزارة الصحة في غزة أنه "تم قصف المستشفى قبلها بثلاثة أيام وتم الحديث مع المستوى الدولي ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، وإبلاغها بالقصف، وتم أخذ القرار بأن يستمر عمل المستشفى لأنه لم يكن أحد يتخيل أن الاحتلال سيقصفها".
وحذّر وكيل وزارة الصحة في غزة، من أن "القطاع الصحي محروم من الكهرباء وتعمل المولدات دون توفير كميات وقود كافية، مبينًا أن جزءا من المستشفيات توقف عن العمل، أبرزها الكرامة وأصدقاء المريض والمستشفى التركي وقبلهم مستشفى الدرا وبيت حانون.
واختتم أبو الريش بالتأكيد على أنه "بعد توقف إمدادات الوقود، أصبحت المستشفيات خارج الخدمة أو تعمل دون الوقود وتعتمد على الوسائل البدائية في توفير مصادر الكهرباء، التي لا ترقى إلى تشغيل المستشفى بخدماته الأساسية".
ولم تفلح الجهود الدولية حتى الآن في وقف التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت قبل الماضي، عملية "طوفان الأقصى".