واستهدف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة العديد من المستشفيات، مما أدى إلى تراجع قدرتها على التعامل مع آلاف المصابين، الذين فاقت أعدادهم القدرة الفعلية للقطاع الصحي في القطاع بأكمله.
وبينما خرجت بعض المستشفيات جزئيا من الخدمة بسبب نقص الوقود، الذي منعت إسرائيل دخوله للقطاع، فإن مستشفيات أخرى تعرضت لقصف مباشر تسبب في مقتل مرضى وأطقم طبية.
ويعد المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" نموذجا بارزا لخسائر القطاع الصحي في غزة نتيجة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة، حيث شهد مقتل 471 شخصا وإصابة 314 آخرين، في ضربة واحدة وصفتها وزارة الصحة الفلسطينية بأنها "مجزرة لا مثيل لها".
إخلاء المستشفيات
أصدرت إسرائيل أوامر بإخلاء نحو 20 مستشفى تخدم أكثر من مليون شخص شمالي القطاع، وهو الأمر الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"المستحيل"، مشيرةً إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تضع عوائق كبيرة أمام فرق الطوارئ الطبية في محاولتها الوصول إلى أماكن الإصابات.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي وزيادة عدد القتلى والمصابين مع نقص الإمدادات الطبية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أعداد الجثث في المستشفيات فاقت طاقة ثلاجات الموتى، محذرةً من كارثة بيئية، بينما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تفشي بعض الأوبئة الخطيرة بسبب تراكم الجثث.
وبحسب إحصاءات غير نهائية، فإن القطاع الصحي في غزة تعرض لـ34 هجوما نتج عنها:
مقتل 11 فردا من الأطقم الطبية وإصابة 16 آخرين.
تضرر 19 مرفقا صحيا.
استهداف 20 سيارة إسعاف.
أبرز المستشفيات التي تضررت من القصف الإسرائيلي:
الأهلي العربي "المعمداني".
مستشفى الكرامة.
المستشفى الأوروبي.
المستشفى الميداني الإماراتي.
مركز حيدر عبد الشافي الصحي.
كما توقفت بعض الخدمات في مستشفى الصداقة التركي بسبب نقص الوقود، بينما تعطلت الخدمات الصحية الأساسية الخاصة بتقديم الخدمات لحالات الولادة ومرضى السرطان والضغط والسكري وأمراض القلب، بسبب تحول المستشفيات إلى خدمات الطوارئ المنقذة للحياة.
مساعدات الصحة العالمية
أرسلت منظمة الصحة العالمية طائرة مساعدات تحمل 78 مترا مكعبا من المساعدات الصحية، وطالبت بإدخالها فورا إلى غزة، تشمل:
- أدوية خاصة لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشكلات التنفس
تكفي لـ:
1200 جريح.
1500 مريض.
كما شملت إمدادات صحية أساسية تكفي 300 شخص، بينها أدوية خاصة بالنساء الحوامل، إضافة إلى حقائب طبية ميدانية تكفي لـ235 جريحا.
يذكر أن ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة حتى 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وصل لـ3785 قتيلا و12آلاف و500 مصابا، بينهم 471 قتيلا و314 مصابا سقطوا في قصف مستشفى المعمداني فقط، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هناك حالة طوارئ جديدة تشمل إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وحذرت مما وصفته بـ"أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم"، مطالبةً بالسماح للمساعدات الإنسانية التي أرسلتها والتي ترسلها دول أخرى بالوصول إلى غزة من مصر، عبر معبر رفح.