ونقل موقع "thenationalnews" عن بول، قوله بأنه غير قادر على دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، ووصف رد الإدارة بأنه "رد فعل متهور" يعتمد على "الإفلاس الفكري".
وتعتبر استقالة بول مؤشرا على الاستياء الداخلي من دعم الإدارة الأمريكية المطلق لإسرائيل، التي تعتبرها الولايات المتحدة حليفا قويا في الشرق الأوسط، كما يعتبر هذا التطور استعراضا علنيا للمعارضة داخل جهاز السياسة الخارجية للرئيس بايدن.
يشار إلى أن بول كان قد قضى قبل استقالته أكثر من 11 عامًا في وظيفته، حيث كان ينسق العلاقات مع الكونغرس والرسائل العامة لمكتب مسؤول عن المساعدات العسكرية، وجاءت استقالته للتعبير عن عدم قدرته على الاستمرار في هذا المنصب، حيث يرى أنه يروج فيه لمساعدات عسكرية يعتقد أنها تسهم في قتل المدنيين الفلسطينيين.
في سياق متصل، صرّح المحلل السياسي الأمريكي، والصحفي السابق في قناة "فوكس نيوز"، تاكر كارلسون، في برنامجه عبر منصة "إكس"، بأن الولايات المتحدة ستخسر في الحرب في الشرق الأوسط إذا شاركت فيها روسيا والصين وتركيا.
ونقلت النسخة الإنجليزية من "سبوتنيك" عن كارلسون، تحذيره من أن "المخاطر تفوق بكثير ما يدركه العديد من الأمريكيين، حيث أنه من السهل أن نتخيل عدة دول أخرى تنجذب إلى الصراع بين إسرائيل وحماس".
ورجّح كارلسون أن "من بين الدول التي ربما تشارك في الصراع في الشرق الأوسط: روسيا وإيران وتركيا والصين والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وربما العديد من الدول الأخرى"، على حد قوله.
ولم يستبعد المحلل السياسي الأمريكي مساندة بعض الدول لإسرائيل والولايات المتحدة، لكن أكد في الوقت ذاته أن "معظم الدول المشاركة في الصراع ستتوحد ضد واشنطن، وهنا ستكون المشكلة، فالجيش الأمريكي أضعف مما كان عليه في الخمسين سنة الماضية".
وأرجع الصحفي الأمريكي ضعف الجيش الأمريكي إلى أنه منهك بسبب صراعين لا معنى لهما في العراق وأفغانستان، كما أنه منقسم من الداخل بسبب سياسات البنتاغون "الهزلية"، مشيرًا إلى أن "هذا ليس الوقت المناسب لحرب عالمية، فسوف نخسرها، لكن قائدنا الأعلى لا يدرك ذلك (في إشارة إلى بايدن)".