وأشارت مجلة علمية إلى أن الباحثين قاموا بتدريب طلاب المرحلة الابتدائية على استخدام التقنيات الأدبية مثل تغيير المنظور والتفكير المضاد للواقع (ماذا لو) والتفكير السببي (لماذا) لتحسين الإبداع في التعامل مع الصعوبات.
وقال أنجوس فليتشر، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ اللغة الإنجليزية في جامعة "ولاية أوهايو": "التقنيات ساعدت الأطفال على التوصل إلى طرق جديدة ومبتكرة وعملية لحل المشكلات".
وتابع: "يمكن أن يساعد تدريب الأطفال على الإبداع للتوصل إلى خطة ثانية عندما لا تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لهم".
وذكرت تلك المجلة بأن الباحثين قاموا بإجراء دراستين منفصلتين شملت طلابًا يحضرون معسكرًا صيفيًا.
وبحسب المجلة، ففي الحالة الإبداعية، طُلب من التلامذة أن يفكروا في صديق فعل شيئًا مميزًا وأن يفكروا فيه باعتباره "صديقهم المبدع" الذي يمكنه مساعدتهم في حل أي مشكلة، يسمى هذا النوع من التدريب على الإبداع بتغيير المنظور، حيث ينظر الأطفال إلى المشكلة من خلال عيون شخص آخر.
قال فليتشر أظهرت النتائج كيف يمكن للتدريب على الإبداع أن يعزز إحساس الأطفال بالكفاءة الذاتية - الاعتقاد بأن لديهم بعض السيطرة والسلطة على حياتهم الخاصة.
وذكرت المجلة أنه تم في الدراسة الثانية اختبار تأثيرات منهج الإبداع السردي لدى 28 تلميذا، لمدة 5 أيام وعلى مدار 10 ساعات، وتدريبهم على الإبداع والكفاءة الذاتية والمرونة.
وأظهرت النتائج أن كل تلميذ أخذ المنهج الدراسي لمدة خمسة أيام كان قادرًا على تقديم حل ثانٍ لكل من المشكلات العمرية والشخصية.
وقال فليتشر إن ما يمكن أن يفعله التدريب على الإبداع السردي هو تعليم الأطفال أن هناك طرقًا للتعامل مع مشكلات الحياة الواقعية التي ليس لها إجابات سهلة.
وختم فليتشر: "الأطفال يمكنهم تعلم الإبداع من خلال الفنون، مثل الأدب والمسرح، إذا تم القيام بها بالطريقة الصحيحة. بدلاً من مجرد مطالبة التلامذة بتحليل الأعمال الفنية، يمكن للمعلمين أن يجعلوا التلامذة يتخيلون أنفسهم كشخصيات مختلفة، ويستكشفون وجهات نظر جديدة، وينخرطون في التفكير لماذا، وماذا لو"، بحسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
وتابع: "لا يمكن تقييم القدرة على استخدام هذا النوع من التفكير من خلال اختبارات موحدة، ولكنه لا يزال مهمًا جدًا ويمكن أن يساعد الأطفال على استخدام وتنمية قدراتهم الإبداعية لحل تحديات العالم الحقيقي".