وقالت البعثة الأممية في اليمن، في بيان لها، إن "غروندبرغ التقى بمسؤولين ودبلوماسيين يمنيين وإقليميين ودوليين"، مشيرًا إلى أن "المناقشات ركزت على الخطوات المقبلة في سبيل تيسير التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق للنار في جميع أنحاء البلاد، وعملية سياسية جامعة بين اليمنيين برعاية أممية".
والتقى غروندبرغ برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفقا للبيان.
وشدد المبعوث الأممي على أن "اليمن يمر بمنعطف حاسم ما زال يحمل في طياته فرصة تقريب اليمنيين من تحقيق السلام العادل الذي يصبون إليه"، مؤكدًا ضرورة استمرار توافق مجلس الأمن على دعم حل سياسي مستدام وشامل في اليمن يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات.
وقال غروندبرغ: "لا يمكن صياغة حل مستدام للنزاع في اليمن إلا من قبل اليمنيين أنفسهم. يجب أن تجتمع الأطراف مع آخرين في إطار جامع لبناء مستقبل سلمي مشترك. الأمم المتحدة ملتزمة ومستعدة لتقديم هذه المساحة بمجرد أن تتخذ الأطراف الخطوات الحاسمة اللازمة لتحويل هذه الرؤية الى واقع".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.