واعتبر في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك" أن أمريكا تساوي بين الجلاد والضحية ولا تكترث بأحقية الشعب الفلسطيني في قيام دولته وفق ما تقتضيه المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
وتابع سيغة: "كل ذلك دلالة على أن أمريكا تعيش تناقضا صارخا حتى في مواقفها الدولية بما في ذلك ما يتعلق بالصراع في أوكرانيا".
وشدد على أن "المواقف الأمريكية منحازة دائما للكيان الصهيوني منذ قيام ما تسمى بدولة إسرائيل، وفق تقاطعات في المصالح بينهما".
وأكد أن "المؤشرات الأولى توحي بأن هناك مساع دولية وإقليمية لاحتواء الوضع والسعي لوقف إطلاق النار وفق مقاربة تتعلق بتساوي أوراق الضغط لدى الجانبين فالطرف الفلسطيني لديه العديد من الأسرى الإسرائيليين ما يمكنه من لعب أدوار متقدمة في قضية التفاوض".
وحول استمرار قصف قطاع غزة، اعتبر المحلل الجزائري أن الخطة الإسرائيلية واضحة وهي "ضرب القواعد الرئيسة لحماس والتي تقف خلف عملية "طوفان الأقصى"، الذي اجتاحت خلالها العديد من المستوطنات بالأراضي المحتلة".
وعن إمكانية دخول "حزب الله" على خط المواجهة ضد اسرائيل، قال سيغة: "نعتقد أن عمليات القصف المتقطعة التي قام بها حزب الله انطلاقا من جنوب لبنان بقصف مستوطنات له دلالات واضحة وهي أن حزب الله يحاول التنسيق مع المقاومة الفلسطينية وتشتيت انتباه وتركيز القوات الإسرائيلية عن قصف غزة".
وختم بأن إسرائيل تسعى لتعميم الصراع، وإيجاد مبررات واضحة بأنها بحاجة لمساعدات غربية لتجاوز هذه المرحلة "التي تعتبر انتكاسة حقيقية في مسار وتاريخ الجيش الإسرائيلي الذي رسم مبدأ بأنه الجيش الذي لا يهزم وقوة لا تقهر استخباريا وميدانيا".