وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "في اعتقادي أن إيران ستحرك جماعة الحوثي وغيرها من الجماعات الممكن تحريكها مثل حزب الله وحركة شباب الصومال لعمل تحرشات في المحيطات والبحار في البحر الأحمر والمتوسط والقرن الأفريقي، وهذا ما يمكن أن تشهده المنطقة خلال الفترة القليلة القادمة".
وتابع الشميري: "إذا كانت هناك تصريحات من قبل الحوثيين بالتدخل في حرب غزة، فهي غير ممكنة إلا عن طريق تفجيرات وألغام بحرية وصواريخ وأشياء من هذا القبيل ضد المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية".
وقال الباحث السياسي: "ووفقا للتصريحات والتحركات يمكن القول أن هناك شيء يمكن حدوثه في الأسابيع القادمة، وبغير العمليات التي ذكرناها من تفجيرات واستهداف فردي أو بمجموعات وزرع ألغام، فإن هذه الجماعات ليس بيدها قدرة أوسع من هذا المدى، لأن إيران ذاتها لن تتحرك كدولة، لكنها سوف تحاول استخدام الأذرع التي تواليها والتي تمولها ماديا وتسلحها وتمدها بالمعلومات والخبرات".
وأكد الباحث السياسي، أنه "من صالح إيران أن تستخدم تلك الجماعات دون الدخول في مواجهات مباشرة، لأن الرد لن يكون قاسيا وأقصى ما قد تفعله أمريكا على سبيل المثال أن تقوم بقصف صنعاء مثلا".
قال محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي لـ "أنصار الله"، إن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يحدث في غزة سواء من الناحية الإنسانية أو العسكرية.
ولفت عبد السلام في تغريدة على موقع "إكس" إلى استمرار التنسيق مع "محور المقاومة" لدعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة لمواجهة ما وصفه بـ "العربدة الإسرائيلية" المدعومة من الغرب بقيادة الولايات المتحدة.
وتابع: "العدو الصهيوني يمنع الماء والكهرباء والغذاء والدواء، ويتمادى في ارتكاب جرائمه وعدوانه بحق الشعب الفلسطيني".
يأتي ذلك بعد كلمة لزعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، قال فيها إن الشعب اليمني مستعد لتفويج مئات الآلاف، مؤكدًا أنهم سيذهبون إلى "فلسطين لخوض معركة الجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني"، مضيفًا: "مهما كانت العوائق الجغرافية فلن نتردد في فعل كل ما نستطيع فعله".
ولفت الحوثي، الثلاثاء، إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع محور المقاومة وهناك خطوط حمراء، وإذا تدخلت الولايات المتحدة مباشرة فنحن مستعدون للتدخل بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة.
وفي الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" الفلسطينية، عملية "طوفان الأقصى"، وقالت إن الهدف منها هو وضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية" أسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص من الجانب الإسرائيلي وإصابة بضعة آلاف، وفي اليوم التالي أعلنت إسرائيل الحرب وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية" شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة أدت إلى مقتل نحو 3800 فلسطيني وإصابة نحو 12 ألفا و500 آخرين.