أنقرة - سبوتنيك. وأكد المصدر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ملتزمان بجهود الوساطة ويسعيان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال جهودهما الدبلوماسية المستمرة.
وكان إلياس شكر، عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي في حزب العدالة والتنمية التركي، قد أشار إلى أن تركيا قد تتخذ بعض الإجراءات ضد إسرائيل، في حال استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أن بلاده تعمل بشكل مكثف على حل المشكلة والقيام بدور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبشأن إمكانية طرد السفيرة الإسرائيلية المعتمدة لدى أنقرة، أشار شكر إلى ضرورة التصرف بحكمة وتقييم النتائج والعواقب المحتملة لأي إجراء.
وشدد المسؤول التركي على أن تسوية المشكلة القائمة ووقف الظلم الممارس ضد الفلسطينيين هو الهدف الرئيسي للحكومة التركية، وقد تتخذ تركيا بعض التدابير ضد إسرائيل في المستقبل وفقًا للتطورات.
وكانت أحزاب المعارضة التركية قد طالبت الحكومة باتخاذ إجراءات قوية ضد إسرائيل، بما في ذلك طرد السفيرة الإسرائيلية وقطع العلاقات التجارية، بسبب القصف الذي استهدف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وأدى إلى وفاة عدد كبير من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وفي وقت سابق، أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب تعبيره.
وأوضح الضيف في بيان له: "الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة"، كما تمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 8 أكتوبر الجاري، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميًا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردًا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".