وقالت وكالة "بترا" الأردنية إن العاهل الأردني غادر بالفعل أرض الوطن، متوجهًا إلى القاهرة في زيارة قصيرة للقاء السيسي، "لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة"، حيث أدى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأردني، اليمين الدستورية نائبا للملك، بحضور هيئة الوزارة، فيما أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية عقد قمة مصرية أردنية اليوم.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، بأن "ما يحدث في قطاع غزة الآن هو محاولة لدفع المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر".
وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن "مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح إلا أن القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله"، مؤكدا رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف الرئيس المصري أن "قطاع غزة الآن تحت سيطرة الدولة الإسرائيلية"، محذرا من أن "تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر سيتبعه تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، إنه تقرر إلغاء القمة الرباعية حول الوضع في غزة والتي كان من المقرر عقدها أمس في عمان، وأوضح الصفدي أن إلغاء القمة الرباعية في عمان جاء لأن واشنطن لن تكون قادرة على اتخاذ قرار بوقف الحرب"، مشيرًا إلى أن "قرار عدم عقد القمة الرباعية تم بالتشاور مع السلطة الفلسطينية والقاهرة وبعد الحديث مع واشنطن".
من جانبه، صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أنه "بالتنسيق بين كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، تقرر إلغاء القمة الرباعية التي كان مقررا انعقادها في العاصمة الأردنية عمان غدا الأربعاء على ضوء قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء هذا القصف".
وأطلق القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، موضحا أن "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
من جانبه، أعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.