جاء ذلك في حوار مع "سبوتنيك"، على هامش فعاليات الدورة الثامنة للمنتدى الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأكد القبيسي أن "كوب 28" المقرر عقده في الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023 "سيمكن الخبراء من تبادل المعلومات والخبرات حول التمويل الأخضر وحشد الموارد في القطاع الخاص".
ولفت إلى أن منتدى الاستثمار العالمي يعد أحد أكبر الملتقيات الاستثمارية في العالم، والذي يعقد لأول مرة في أبوظبي، ويشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز مستجدات القطاع الاستثماري والاقتصادي على المستوى المحلي والعالمي.
إلى نص الحوار...
تضع الإمارات تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والاهتمام بقضايا البيئة والاستدامة في صدارة أولوياتها... ما أبرز المؤشرات العامة في هذا الإطار؟
تولي حكومة دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بقضايا البيئة والاستدامة، واتخذت العديد من الخطوات والقرارات الفاعلة للحفاظ على الاستدامة البيئية وللحد من آثار التغير المناخي، كما أطلقت المبادرات التي تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
ما أبرز الفعاليات التي تنظمها في هذا الإطار وما الذي يحققه "كوب 28" أو المرتقب عنه؟
تشهد دولة الإمارات تنظيم واستضافة العديد من الفعاليات الكبرى والبارزة التي تعزز من استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية، ومن أبرزها، استضافة مؤتمر الأطراف كوب 28 والذي سيشكل فرصة لدفع الاستثمارات إلى المنطقة وعقد الشراكات عبر مختلف القطاعات والجهات المعنية، وسيمكن الخبراء من تبادل المعلومات والخبرات حول التمويل الأخضر وحشد الموارد في القطاع الخاص، والابتكار في صنع السياسات، وغيرها من المواضيع الهامة والبارزة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الطموحة لغرفة أبوظبي للأعوام (2023- 2025).
ومن ضمن الفعاليات الأخرى البارزة التي تعزز من النمو الاقتصادي المستدام في قطاع البيئة وغيرها من القطاعات الحيوية، منتدى الاستثمار العالمي الذي تستضيفه إمارة أبوظبي لأول مرة، ويحظى بمشاركة غرفة أبوظبي كشريك استراتيجي، ويستمر على مدى 5 أيام.
إذاُ ما الذي يمثله استضافة منتدى الاستثمار العالمي بالنسبة لأبوظبي؟
يُعد منتدى الاستثمار العالمي أحد أكبر الملتقيات الاستثمارية في العالم، والذي يعقد لأول مرة في أبوظبي، ويشكل فرصة لتسليط الضوء على أبرز مستجدات القطاع الاستثماري والاقتصادي على المستوى المحلي والعالمي. ومن خلال جلساته الثرية، يسلط الخبراء والأكاديميون وصناع القرار والمختصون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية الضوء على سبل تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ويشاركون خبراتهم حول الحلول المستقبلية لدفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي وكيفية مضاعفة تمويل المشاريع المستدامة على المستوى الدولي، الأمر الذي سيعزز من جهود صناع القرار في العالم.
هل يدفع المنتدى نحو وضع الخطط الاستراتيجية الخاصة بقطاع الاستثمار؟
بالفعل يدفع إلى وضع خطط استراتيجية وصياغة السياسات والتي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بالقطاع الاستثماري على مستوى الحكومات والدول العالمية وبما يمكنها من تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة.
ما المحاور التي يسلط المنتدى عليها الضوء وعلام تضمن مشاركة غرفة أبوظبي في المنتدى؟
تركز الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي بشكل خاص على التنمية المستدامة، ويتناول من خلال جلساته ومحاضراته، القضايا الملحة مثل الأمن الغذائي، والطاقة المستدامة، والبنية التحتية الصحية، وتحديات وحلول سلاسل الإمداد العالمية، وذلك حتى تسهم في ضمان النمو الشامل وتوجيه الاستثمارات من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتشكيل بيئة استثمارية عالمية.
وفي الوقت ذاته، تنظم غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في المنتدى الاستثمار العالمي "الأونكتاد" 5 جلسات نقاشية وحوارية تسلط الضوء على عدة مواضيع حيوية أبرزها مناقشة مستجدات كل من قطاع الاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطاع الأعمال ومجالي الزراعة والأمن الغذائي، وسبل الاستثمار في أوقات الأزمات، وطرق إدارة سلاسل التوريد.
أجرى الحوار: محمد حميدة- وائل مجدي