جاءت صيانة هذه المدارس في أواخر العطلة الصيفية للطلبة، ولم تتم الصيانة حتى الآن، ولم يعرف مصير الطلبة الذين لم يلتحقوا بالدراسة هذا العام بسبب هذه الأعمال التي تأخرت كثيرا، الأمر الذي انعكس سلبا على الكثير من الطلبة بالمقارنة مع أقرانهم.
وفي هذا الجانب، يقول فتحي سالم، ولي أمر أحد الطلبة المتضررين من هذا التأخير فيما يخص موضوع صيانة المدارس المتأخرة: "أثر هذا الأمر بشكل سلبي على الطلبة وسبب خمولا وكسلا كبيرين، كما سبب عدم رغبة لدى الأطفال في مواصلة دراستهم، مقارنة مع أقرانهم في المدارس الأخرى، خاصة وأنهم يشاهدون الأطفال الآخرين يذهبون للمدارس بشكل يومي طبيعي وهم تأخروا بشكل كبير، سبب هذا الأمر نوعا من الإحباط وعدم الرغبة في الدراسة لديهم".
تمنى سالم في تصريحه لـ "سبوتنيك" أن يتم البدء في أقرب وقت وعلى وجه السرعة لتعويض ما يمكن تعويضه من الوقت الذي ضاع في الصيانة المتأخرة.
وقال إن الإجراءات الحكومية والوقت الكبير المهدر في الموافقات الرسمية للبدء في الصيانة كلها أسباب أثرت بشكل أو بآخر على الطالب أكثر من كونها مجرد إجراءات بالنسبة للحكومة أو البلديات.
وشدد بأن "هذا التأخير ساهم في نفسية ابنه بشكل كبير خاصة عندما يرى الطلاب يذهبون لمدراسهم كل صباح ويكتبون واجباتهم ويمارسون حياتهم بشكل اعتيادي، أما هو وزملاءه محبطين بشكل كبير جدا بسبب هذا التأخير غير المبرر".
كما أن هناك بعض المدارس في مدينة درنة والمناطق المتضررة لا تزال شاغرة بالنازحين الذين لجؤوا إليها بعد انهيار بيوتهم في عاصفة دانيال، ولم يتم البت في حل هذه المشكلة حتى الآن، ولم يعرف مصير الطلاب بهذه المدارس ومتى يستأنفون دراستهم.