هجوم صاروخي هو الأعنف لقاعدة نفطية للجيش الأمريكي شرقي سوريا

شن مجهولون، مساء اليوم، هجوما صاروخيا استهدف القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي في حقل "العمر" النفطي شرقي سوريا، أعقبه استنفار كبير لقوات الاحتلال في محيط المنطقة وتحليق مكثف لطيرانه الحربي.
Sputnik
وقالت مصادر محلية لمراسل "سبوتنيك"، أن انفجارات عنيفة سمع دويها من داخل قاعدة حقل العمر النفطي جراء الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له.
وتلا الانفجارات مع سماع أصوات رشاشات ثقيلة واستنفار لعناصر حماية القاعدة الأمريكية، بالتزامن مع تحليق مكثف الطيران الحربي والمسير فوق البلدات المحيطة بحقل "العمر" النفطي الذي يحتله الجيش الأمريكي.

وأضافت المصادر: "لا تتوافر معلومات عن حجم وطبيعة الإصابات المحتملة في صفوف جنود الاحتلال الأمريكي المقيمين داخل ما يسمى "المنطقة الخضراء" التي كانت مساكن لمهندسي وعمال الحقل قبل 2011، والتي حولها الجيش الأمريكي إلى مساكن لجنوده وضباطه عقب السيطرة عليه".

وفي السياق نفسه، شن مجهـولون هجوما عنيفا على حاجز مدرسة السواقة التابع لمسلحي مليشيا "قسد" الموالين لقوات الاحتلال الأمريكي في بلدة ذيبان بالقرب من حقل العمر.
تفجير خط الغاز الواصل إلى قاعدة الجيش الأمريكي في حقل "كونيكو" شرقي سوريا
وقامت قوات الاحتلال الأمريكي بالتدخل ومؤازرة العناصر الموالين لها، مطلقة قنابل ضـوئية ونشر مقاتليها في موقع الاشتباكات القريب من المساكن العسكرية الخاصة بجنود الاحتلال الأمريكي في الحقل.
الهجوم الذي تعرضت له القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي في حقل "العمر" تزامن مع هجوم لمجهولين قاموا بتفجير أحد خطوط النفط في محيط حقل "الكونيكو" أحد قواعد الاحتلال الأمريكي العسكرية في ريف دير الزور والذي تعرض، صباح اليوم، إلى هجوم صاروخي.

وتعد الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية اليوم هي الأعنف منذ بداية العام الحالي.

وينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق من حقل العمر ومئات الآبار التي يحتلونها شرقي سوريا، عبر المعابر اللاشرعية مع إقليم كردستان العراق، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
مناقشة