وقالت الصحيفة، مشيرة إلى الأزمة الأوكرانية: "لا يمكن أن يشمل القرار وقفا بسيطا لإطلاق النار وتجميد النزاع، وسيتطلب هذا بالطبع مفاوضات شاملة لاستعادة الاستقرار والأمن في أوروبا. كلما أسرعت النخب الحاكمة في أوروبا في فهم ذلك، كان ذلك أفضل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، سيتعين عليه الموافقة على أربعة شروط من أجل ضمان السلام في وضع بدأ فيه الدعم الغربي يتلاشى. أولا، سيتعين على كييف الاعتراف بفقدان أراضيها. ثانيا، يجب أن تصبح "محايدة"، أي التخلي عن الرغبة في الانضمام إلى "الناتو" والاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن ينص الدستور على استخدام اللغة الروسية على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية. وأخيرا، يجب أن تمر أوكرانيا بشكل محدود من نزع السلاح، والذي يمكن تعويضه بمعاهدة دفاع مشترك بينها وبين ألمانيا وفرنسا وبولندا".
وأضافت الصحيفة: "من الواضح أن هذه الأحكام يصعب على الفصيل القومي الحالي للحكومة في أوكرانيا قبولها، ولكن ما هو الحل الآخر الممكن؟ استمرار لا نهاية له للصراع مع عدد القتلى المتزايد باستمرار؟".
وبحسب صحيفة "Front Populaire"، فإنه "لا يمكن التوصل إلى حل فعّال لهذه الأزمة بوقف بسيط لإطلاق النار وتجميد الأعمال العدائية. كلما أسرعت النخب الحاكمة في أوروبا في إدراك ذلك، كان ذلك أفضل بالنسبة لهم".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "أوكرانيا ستتفاوض إذا كانت هناك مبادرة من روسيا"، وبحسب قوله، فإن "الولايات المتحدة ستدعم سلطات كييف إذا أعلنت استعدادها للحوار". وفي الوقت نفسه، أكد أن "أوكرانيا لن تتخلى عن مطالباتها بأراضيها السابقة".