وبعد ساعتين من افتتاح بورصة نيويورك للمعادن، ارتفع سعر سلعة الملاذ الآمن للمتداولين مع عقد التسليم في ديسمبر/ كانون الأول بمقدار 21.4 دولارا، ليصل إلى 2001.9 دولارا للأونصة، بينما أضافت العقود الآجلة للفضة بنسبة 3.11٪ ليتم تداولها عند 23.747 دولارا للأونصة، وفقا لموقع "BullionVault".
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 3% منذ بداية الأسبوع الحالي، مع تكثيف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، كما استمر القتال عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.
وقال أحد المراهنين على نطاق واسع في تصريحات: "هناك خوف من أن [الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية] سوف تتصاعد إلى ما يشبه أزمة إقليمية أوسع، وربما صراع طويل الأمد، لذا فإننا نرى المستثمرين يتخذون مراكزهم في الملاذات الآمنة".
وأمس الخميس الماضي، تحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، عن ارتفاع مخاطر التضخم، وتشديد الأوضاع المالية التي من المرجح أن تؤثر على السياسة النقدية للبنك المركزي، وهو ما اعتبره السوق إشارة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، وصفت، تصعيد الصراع بين إسرائيل وفلسطين بأنه "قد يؤدي إلى قتامة" الاقتصاد العالمي.
وقالت جورجيفا خلال مؤتمر صحفي: "فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي، فإننا نراقب عن كثب كيف يتطور الوضع، وكيف يؤثر بشكل خاص على أسواق النفط، ومن السابق لأوانه القول إننا شهدنا بعض الارتفاعات والانخفاضات في أسعار النفط، ولدينا بعض ردود الفعل في الأسواق، كما قلت إننا سنراقب هذا الأمر عن كثب".
وتابعت: "ومن الواضح أن هذه سحابة جديدة تلوح في الأفق غير المشرق للاقتصاد العالمي، إنها سحابة جديدة تعتم هذا الأفق".
وتصاعدت حدة التوترات بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية إلى مستوى غير مسبوق بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين، فيما وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.