وأضافت شريم في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "موقفا مشتركًا بين الأردن ومصر لفكرة فتح المعابر وتهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر أو الأردن"، حيث اعتبرت أن "أي محاولة للتهجير ستترك عواقب وخيمة على القاهرة وعمان وقطاع غزة".
وأوضحت أن "الأردن كان واضحًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في رفضه لدعوات تهجير الأشقاء الفلسطينيين، كما أن العاهل الأردني الملك عبد الله، قاد جهودًا جبارة لوقف العدوان على غزة، وحاول أن يضع المجتمع الدولي أمام اختبار الضمير والإنسانية من أجل التوقف عن الصمت والدعم والانحياز الكامل للمحتل الإسرائيلي".
وشددت على أن "إسرائيل تجاوزت في عدوانها على غزة كل الخطوط الحمراء والقانون الدولي والإنساني، في قصف المدارس والمستشفيات والمساجد، واستهداف المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء".
وأشادت النائبة الأردنية، بـ"التحركات المصرية - الأردنية، لوقف التصعيد وصولًا إلى تهدئة تمنع توسع رقعة العمليات على القطاع، والتي يمكن أن تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، حيث يحرص الرئيسان المصري والأردني على إنقاذ المنطقة من حرب كبيرة".
وأشارت إلى أن "اللقاء الذي عقد بين الملك عبد الله، والرئيس السيسي في مصر، شدد على الموقف الثابت للبلدين في دعم القضية الإنسانية، وضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م، وعاصمتها القدس الشريف".
وشددت النائبة الأردنية على "ضرورة تدخل المجتمع الدولي والدول العربية لوقف الحرب بشكل فوري، ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع"، مؤكدة أن "الجهود الأردنية والمصرية أثمرت إلى فتح معبر رفح ومرور شاحنات المساعدات، فيما يتواصل العمل للوصول لتهدئة تجنب المدنيين في القطاع التحول لضحايا حرب".
وأعربت شريم عن "أملها في توسع رقعة التضامن العربي لدعم الأشقاء في قطاع غزة، على النحو الذي يشهده التعاون والتنسيق الأردني المصري، من أجل تدفق المساعدات الإنسانية على أهالي القطاع".
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمس الخميس، رفضهما سياسة العقاب الجماعي على قطاع غزة.
وقال السيسي والملك عبد الله، في بيان مشترك، عقب لقائهما في القاهرة، إن "عدم توقف الحرب واتساعها سينقلان المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بدخول الإقليم في كارثة"، حسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأكد البيان المصري الأردني "رفض أية محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين إلى الأردن أو مصر"، مشددًا أيضا على "رفضهما لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع للأشقاء في غزة".
واعتبر الرئيس المصري وملك الأردن، "كارثة قصف المستشفى المعمداني في غزة تصعيد خطير"، داعين إلى الوقف الفوري للحرب في غزة وحماية المدنيين، ومشددين على ضرورة استئناف عملية السلام بما يفضي لحل الدولتين.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق، أن "ما يحدث في قطاع غزة الآن هو محاولة لدفع المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر".
وأضاف السيسي، في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن "مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح، إلا أن القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله"، مؤكدًا رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بحسب قوله.