وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي، أن "مسلسل استهداف مصر فى الإعلام الغربى واضح منذ بداية الأزمة، الترويج لسيناريو التهجير.. تحميلها مسؤولية غلق المعبر، رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات… واليوم يتم تحميلها مسؤولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة… المعبر مفتوح ومصر ليست مسؤولة عن عرقلة خروجهم".
وكانت وسائل إعلام مصرية أفادت، اليوم الجمعة، بدخول معدات مصرية إلى الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، بهدف إعادة إصلاح الطريق الذي تضرر من القصف الإسرائيلي، وذلك تمهيدا لإدخال المساعدات لقطاع غزة.
وكانت الرئاسة المصرية، قد أعلنت أمس الخميس، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتفق مع نظيره الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام.
يذكر أن مصر، دعت خلال الأيام الماضية، الراغبين في تقديم مساعدات إغاثية لقطاع غزة، إلى إرسالها إلى مطار العريش الدولي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن مصر تدعو "جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي".
وتابع البيان، أن ذلك يأتي "تخفيفًا" عن القطاع المحاصر "واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل".
وأمس الخميس، أعلنت روسيا، إرسال 27 طنا من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر الجاري، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل يدعو إلى وقف الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقض مشروع القرار، وقبل التصويت عليه مباشرة فشل مجلس الأمن في تبني تعديلين روسيين يتعلقان بإدانة استهداف المدنيين في غزة دون تمييز، والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار.