القاهرة - سبوتنيك. وأشار رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، خالد زايد، لوكالة "سبوتنيك" إلى أنه "تم تجهيز 20 شاحنة أدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية تم تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني وعبرت الشاحنات البوابة من الجانب الفلسطيني وتم تفريغها على شاحنات في الجانب الفلسطيني".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل "سبوتنيك" من رفح ببدء تسليم شحنات مساعدات طبية إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشار إلى "بدء تسليم شحنات مساعدات طبية إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، بما يتضمن شاحنتي مساعدات طبية وأدوية".
من جانبه، ذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، سلامة معروف، في بيان، أن شاحنات المساعدات المتوقع وصولها لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وقال: "تزامنا مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإننا ننتظر أن تقوم وكالة "الأونروا"- كونها جهة استلامها- بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة".
وأضاف معروف: "نحذر أن هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، ومن المهم تدشين ممرا آمنا يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حاليا".
وتابع: "نؤكد على ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال كافة الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدماتية والإنسانية بصورة عاجلة في ضوء قرب نفاد الوقود واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية ووصوله للمستوى الأدنى، وشح المواد الغذائية وانعدام الكهرباء".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، وقتلت وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
في المقابل، أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت رسميا بدء حرب على قطاع غزة، وفي 10 من الشهر ذاته، أعاد الجيش الإسرائيلي السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
ومنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، الأمر الذي دفع الأخيرة إلى تفعيل خطة لإجلاء سكان مدينة "كريات شمونة" على الحدود اللبنانية.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.