وقال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في كلمة له، إن "الدخول البري الإسرائيلي إلى قطاع غزة سيكون مقبرة للعدو"، مضيفا أنه "ليس أمام المقاومة سوى الانتصار وليس أمامهم سوى الهزيمة".
وتابع قاسم أن "الحديث عن حل الدولتين يهدف لإكساب إسرائيل الوقت"، مؤكدا أنه "لا إمكانية سياسية للتعايش مع الكيان الإسرائيلي".
وأكد أن "المقاومة حق مشروع ضد كيان قام على المجازر والتهجير"، مردفا: "نقاوم من أجل مستقبل أبنائنا وهناك 3 فرق إسرائيلية على حدودنا".
واتهم نائب الأمين العام لحزب الله، "الغرب بأنه شريك في كل جريمة تقوم بها إسرائيل بسبب دعمه للمجازر"، مشيرا إلى أن "مقاتلي حزب الله يتمنون الشهادة وأن المنطقة قدمت الكثير للمقاومة".
وأكد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، في وقت سابق اليوم، أن بلاده "تواصل اتصالاتها بجميع الأطراف اللبنانية حتى لا تتطور الاشتباكات مع إسرائيل لما هو أخطر".
وقال بوحبيب، في تصريحات مع قناة "الجزيرة"، إن "المسؤولين الإسرائيليين دائما يهددون بتدمير لبنان وهذا يوتر الوضع أكثر"، مشيرا إلى أن "كثير مما يحدث على الحدود مرتبط بما يحدث في قطاع غزة".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في وقت سابق اليوم، أن "حزب الله" اللبناني قرر المشاركة في القتال". وقال، خلال زياته المنطقة الشمالية، إن "حزب الله" سيدفع الثمن باهظا"، مؤكدا على "ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات".
وتابع: "نحن في حرب، ليس هناك خيار آخر، سنتصرف حيثما كان ذلك ضروريا وسننتصر في الحرب"، مؤكدا أن "التحديات ستكون أكبر وعلى الجنود أن يأخذوا ذلك في الاعتبار، وأن يكونوا جاهزين لأي موقف".
ونشر الإعلام الحربي في "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق من اليوم، مقطع فيديو لاستهداف تجمع لجنود الجيش الإسرائيلي، في ثكنة "هونين"، بالصواريخ الموجهة، نفذه أمس الجمعة.
يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، مقتل أحد جنوده بنيران صاروخ مضاد للدبابات على الحدود مع لبنان.
ومنذ تصاعد النزاع بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، قصفًا مدفعيًا متقطعًا.
يأتي ذلك على وقع الأحداث التي تشهدها إسرائيل، حيث أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، في حين تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.
وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأسبوع الماضي، أن "عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتراوح بين 200 إلى 250".
وفي اليوم ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، أنه "تم التواصل مع عائلات 199 مختطفا إسرائيليا".