وأضاف، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن هذه الشاحنات تدفع بروابط من منظمة الصحة العالمية واليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة وكالة غوث، مؤكدًا أنه تم نقل كافة المساعدات إلى مخازن الوكالة بالقطاع.
وأعلن عن ترحيبه بفتح معبر غزة مع الجانب المصري، واعتبرها مبادرة جيدة، لكنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة فتح المعبر باستمرار، في ظل احتياج القطاع بشكل عاجل إلى أكثر من 100 شاحنة بصورة يومية، حتى يتمكن من مواجهة الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة على كافة المستويات.
وأوضح أن القطاع بحاجة ماسة إلى الوقود اللازم لاستمرار عمل مضخات المياه، ومحطات الصرف الصحي، ولعمل المستشفيات، وكذلك عمليات وكالة الأونروا في مختلف مناطق قطاع غزة.
وفيما يتعلق بإمكانية إدخال شاحنات جديدة عبر معبر رفح، قال إنه سمع كلاما مطمئنًا من قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والذي أكد أن هناك فتحا للمعبر.
وأعرب أبو حسنة عن آماله في فتح معبر رفح بشكل مستمر ودائم، نظرًا لأن الاجتياح الإسرائيلي في قطاع غزة كبير جدا، وأنه يجب مواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
ودخلت اليوم أول قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب، وتتضمن 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، حيث تتضمن القافلة شاحنتين من المواد الطبية و18 شاحنة من المواد الغذائية.
وقال مسؤول الإمداد والتجهيز في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد البابا، لوكالة "سبوتنيك": "سيتم تجميع هذه القافلة والذهاب بها إلى مخازن وكالة الأونروا في دير البلح، وسيتم عمل آلية للتوزيع بالاشتراك مع مؤسسات وطنية، لإيصالها إلى الأكثر احتياجا، وخاصة المشافي".
وأضاف: "قطاع غزة بحاجة إلى آلاف الشاحنات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وغيرها، وما الذي ستفعله 20 شاحنة لسكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون نسمة".
وتابع: "نحن بحاجة إلى إبقاء معبر رفح مفتوحا، وإدخال 500 شاحنة يوميا، لذلك نطالب جميع المؤسسات الدولية، للضغط لاستمرار فتح معبر رفح، ودخول جميع الشاحنات المتكدسة في الجانب المصري".
ودعت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إلى فتح المعبر بشكل دائم وذلك في ظل الاستعدادات لنقل الجرحى للعلاج في الخارج، ولإدخال مساعدات برعاية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، واعتبرت "حماس" أن الحديث عن إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى جنوب قطاع غزة هو محاولة لخداع الرأي العام بحل الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الخامس عشر، على التوالي، مما تسبب في حصيلة هائلة من القتلى بلغت 4385 قتيلا بينهم 1756 طفلا، إضافة إلى 13561 جريحا، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.