وزير فلسطيني لـ"سبوتنيك": "قمة القاهرة للسلام" إدراك دولي وعربي لمخاطر المغامرة الإسرائيلية في غزة

قال أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إن انعقاد قمة السلام بدعوة من مصر، وبحضور على هذا المستوى من الملوك والرؤساء والقادة العرب وقادة عالميين للمشاركة، هو تعبير عن إدراك مخاطر المغامرة الكبرى التي تقوم بها إسرائيل لتقويض الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
Sputnik
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، إن قمة السلام التي تستضيفها القاهرة تؤكد أن المسار الذي دفعت به الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الماضية بالحل الإقليمي أو السلام الإقليمي، بديلا عن السلام الفلسطيني الإسرائيلي، لاعتقادها أن هذا يضمن الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
بث مباشر.. تغطية فعاليات قمة القاهرة للسلام بشأن التصعيد في غزة
وأوضح مجدلاني أن الأحداث الأخيرة كشفت أنه لا يمكن ضمان أمن واستقرار السلام في المنطقة من دون إقرار السلام الفلسطيني، وبدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
ويعتقد مجدلاني أن انعقاد المؤتمر والتأكيد فيه على حق الشعب الفلسطيني وفتح أفق سياسي بديلا عن المسار السابق الخاطئ، الذي تم انتهاجه في المنطقة لدمج إسرائيل في النظام الإقليمي العربي، وبدون إنهاء الاحتلال لن يجلب السلام.
ويرى أن المطلوب الآن إعادة استئناف المسار السياسي بالدعوة لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط برعاية الأمم المتحدة ومشاركة جميع الأطراف الدولية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطيني.
وقال إن الرئيس الفلسطيني أكد خلال القمة على قضية مركزية وهي وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المواد الغذائية والطبية إليه، وإدانة ووقف كل محاولات التطهير العرقي والتهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، باعتبار أن ذلك سيشكل ليس فقط خطرا على إنهاء القضية الفلسطينية بل على الوضع الإقليمي برمته.
خبير: قمة "القاهرة للسلام" حول غزة تدشن مسارا جديدا لحل القضية الفلسطينية
وتستضيف مصر، اليوم السبت، قمة "القاهرة للسلام"، بمشاركة قادة إقليميين ودوليين، في مسعى مشترك لتخفيف حدة الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة "حماس"، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المحاصر، منذ أسبوعين.
ومن أبرز المشاركين في القمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
كما يشارك فيها ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا.
كما يشارك مسؤولين آخرين أبرزهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ووزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيداه، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الصين لقضايا السلام في الشرق الأوسط، تشاي جيون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد دعا إلى عقد قمة "القاهرة للسلام"، ضمن قرارات اتخذها في اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري، ترأسه الأسبوع الماضي.
مناقشة