وقال صلاح، في حديثه لـ"سبوتنيك"، إن حكومة إسرائيل الحالية هي أكثر الحكومات تطرفًا في تاريخ إسرائيل، وبعد هجوم "طوفان الأقصى" فقد سقطت على المستوى السياسي، وهي الآن تقوم بإدارة عمليات المواجهة لتتحمل كل الأوزار دفعة واحدة.
ولفت إلى أن "حكومة الكيان الصهيوني بأكملها في حالة انهيار سياسي وأخلاقي، وتنتابهم حالة هستيريا وتهور لم نشهدها من زمن".
وأشار الخبير الأمني، إلى أن "الدعم الغربي للكيان الصهيوني، خاصة الأمريكي والبريطاني يدفع الحكومة الإسرائيلية للعمل على التخلص من ذراع إيران الطولى ألا وهو حزب الله، ومن ثم تتدخل إيران في الصراع، وسيحاول نتنياهو بكل خبث تطوير الصراع في هذه المواجهة رغم أن أمريكا وإيران ضد هذا التطوير الخطير للمواجهات، ويبدو أن قادة إسرائيل يهيئ لهم أنهم قادرون مع وجود الدعم الغربي على الانتصار على أعدائهم مجتمعين".
ويرى صلاح أن "نتنياهو رغم كل التحذيرات الأمريكية ستراوده نفسه بأن يقوم بالدخول بريا للقطاع بعد تمهيد نيراني فائق العنف ومدمر، وهو يعلم أن هذا التحرك سيكلفه الكثير من الخسائر البشرية، ولكنه سيبرر فشله بخسائر مقابلة للمدنيين وعناصر المقاومة الفلسطينية، وعندما يسقط جانب من الرهائن الإسرائيليين في الأعمال القتالية، فسيزداد شطط قوات جيش الكيان الصهيوني، وهنا غالبا سيشتبك مع حزب الله".
ولفت الخبير الأمني، إلى أنه إذا تدخلت القوات الأمريكية والبريطانية ستتدخل إيران بالتبعية، ولن يخرج من هذه الحرب أي طرف منتصرًا، فالكل سيتحمل قدرًا من الخسائر بدرجات متفاوتة، وأتوقع أن إسرائيل إن استهدفت المشروع النووي الإيراني فستستهدف إيران قاعدتها النووية أيضًا، فقدرات إيران العسكرية من المؤكد أنها تطورت بشكل إيجابي غير مسبوق خاصة بعد دعمها القوي والمؤثر لروسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقوبلت عملية "طوفان الأقصى"، بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل، منذ عام 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي نحو 4475 قتيلا وأكثر من 14000 جريح في القطاع.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 306 بين ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس"، أكثر من 200 إسرائيلي.