تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة النطق والتأتأة بنحو 70 مليون شخص حول العالم، أي بمعدل 1 في المئة. ويعاني المصابون بهذا المرض من الكثير من الإحراج والتنمر والسخرية حتى من الآخرين، كما قد لا ينتبه الأولياء لعلاج أبنائهم في مراحل المرض المبكرة ويعتبرون أن الطفل مدلل فقط وبعد فترة سيتعدل سلوكه وطريقة نطقه.
حول هذا الموضوع، قالت الاختصاصية في الإرشاد النفسي والأسري والتربوي والكاتبة والباحثة في مجال العلوم الإنسانية، الدكتورة هبة الطّماوي لبرنامج "صدى الحياة":
"التلعثم هو ظاهرة تزول بزوال المؤثر أو السبب في حالة كانت الحالة غير أولية، أي أن الطفل في هذه الحالة كان طبيعيا جدا وفجأة بدأت تظهر عليه أعراض تلعثم وتأتأة وبالتالي يمكننا اكتشاف السبب أو ما الصدمة التي تعرّض لها والعمل على علاجه، ومن الممكن أن يكون الطفل تعلم الكلمات بطريقة خاطئة، لهذا يجب أن يكون هناك تواصل مع الطفل حتى وهو أقل من 12 شهرا".
ووجّهت الدكتورة هبة الطّماوي رسالة إلى الأمهات وقالت لبرنامجنا:
"أنصح الأمهات بالوعي والثقافة والقراءة كثيرا، وتعرف عن أسس التربية الصحيحة، وتعرف احتياجات الطفل النفسية وكل مرحلة عمرية ماذا يحتاج فيها، لأن الأسباب النفسية أكبر من العضوية، وأيضا ضرورة الحوار مع الطفل، وذلك بعدم الانتقاد وعدم مقارنته بأي طفل غيره، فالتمييز في المعاملة يؤدي إلى نتائج عكسية".
التفاصيل في الملف الصوتي...