وذكر أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن "الاتصال تضمن تبادلاً لوجهات النظر والتقييمات حول الأوضاع الميدانية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، ومسارات التحرك للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في القطاع تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر".
واتفق الوزيران على ضرورة تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لتوفير النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة.
وأضاف أبو زيد أن "الوزير شكري حرص على التأكيد على خطورة توسيع رقعة الصراع وامتداد العنف ليشمل مناطق أخرى بشكل يهدد استقرار المنطقة ويُنذر بعواقب يصعب التنبؤ بمداها وتداعياتها".
من جهته، وجّه "وزير خارجية إيران الشكر للدور الذي تضطلع به مصر في توفير المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة".
وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أمس الأحد، أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري سامح شكري، حيث تبادلا وجهات النظر بشأن الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد الجانبان خلال الاتصال على ضرورة وقف القتال فورًا وإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأعربا عن رفضهما الشديد لسياسة تهجير السكان الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأشاد عبد اللهيان بجهود مصر في وقف النزاع وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتنظيم مؤتمر حول الوضع في القطاع.
وأضاف: "إن هدف الكيان الصهيوني الأسمى هو تهجير سكان غزة والضفة الغربية إلى منطقة سيناء في مصر وبعض أجزاء الأردن. في الواقع، يسعى تل أبيب لإقامة دولة فلسطينية خارج أرض فلسطين التاريخية. ولكن المقاومة تظل العقبة الرئيسية أمام تحقيق أحلام الصهاينة".
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وأفادت القناة "12" الإسرائيلية بأنه "تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فيما تسلل عشرات الإرهابيين إلى الأراضي الإسرائيلية"، في حين تشن الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع "حماس" في قطاع غزة.
وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يتراوح بين 200 إلى 250.
وفي اليوم ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، أنه تم التواصل مع عائلات 199 مختطفا إسرائيليا.