ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن الجنرال هاليفي، أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعملية البرية في غزة، مرجحا قيام الجيش بأعمال خارج حدود بلاده أيضا.
وأوضح الجنرال هاليفي أنه سيتخذ مع القيادات السياسية في إسرائيل موعد التحرك البري للقوات العسكرية داخل قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي مستعد ومتأهب لإمكانية توسع أو تعدد جبهات الحرب على بلاده.
وفي سياق متصل، أغلقت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى ومنعت دخول أي شخص لأداء الصلاة للمرة الأولى منذ شهور.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت إدخال أي شخص إلى المسجد الأقصى المبارك، بعدما أغلقت جميع أبوابه بشكل مفاجئ"، وأن "الاحتلال يفرض تشديدا كبيرا منذ الصباح على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث كان يسمح لكبار السن بالدخول فقط، لكنه تراجع عن ذلك ورفض السماح لأي شخص بالدخول".
يأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله. وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.