حول الوضع الصحي في قطاع غزة وخان يونس، تحدث من هناك الصحفي قاسم الآغا، لـ"سبوتنيك"، واصفا الوضع الصحي بأنه في حالة انهيار، قائلا: "المنظومة الصحية في حالة انهيار تام في خان يونس وقطاع غزة، وهذا ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية والحديث يدور حول عدم قدرة وزارة الصحة والمنظومة الصحية على استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وكل هذا بسبب ما يحدث في القطاع بالإضافة للحصار المستمر منذ 2007 والذي ألقى بظلاله السلبية على كل مناحي الحياة في القطاع ومن ضمنها القطاع الصحي".
وأضاف الآغا: "جاء هذا العدوان ليلقي بظلاله أكثر وينهك هذه المنظومة المنهكة أصلا، وفيما يتعلق بالمستشفيات، فإن وزارة الصحة تناشد بإدخال كل المساعدات والمستلزمات الطبية اللازمة في ضوء انقطاع التيار الكهربائي وعدم مقدرة وزارة الصحة على تشغيل كل المرافق التي تعتمد على المولدات الكهربائية. الآن أبرز ما تطالب به وزارة الصحة هو إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء لمرافقها ومستشفياتها في محافظات قطاع غزة الخمس".
كما تحدث الآغا، عن المساعدات التي تم السماح بإدخالها عبر معبر رفح وهل ساعدت في التخفيف من الضغط الكبير على المستشفيات، قائلا: "ما دخل من شاحنات عددها لا يتجاوز 35 شاحنة، تحتوي على مواد غذائية وأكفان وجزء بسيط من المستلزمات الصحية والطبية المتعلقة بطبابة الجروح وليس بالشيء الكبير، وحينما تحدثنا لوزارة الصحة قالت أنه أدخلت دون التنسيق معها ودون النظر لاحتياجاتها".
وأشار إلى أن "القطاع يحتاج يوميا لـ700 شاحنة في الظروف العادية، وإدخال 35 شاحنة لا يتناسب وحجم الكارثة وحجم المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في هذه الأيام".
وفيما يتعلق بأعداد الجرحى والوفيات، قال الآغا: "عدد الجرحى تجاوز الـ16 ألف جريح وغالبيتهم ووزارة الصحة تتحدث عن أن هذه الإصابات تتراوح ما بين الخطيرة والحرجة جدا، الإصابات بمجملها للأطفال والنساء، 70 في المئة هي لأطفال مصابين والإصابات بمعظمها هي حالات بتر في الأطراف وإصابات في المناطق العلوية للجسد".
واختتم قوله: "وزارة الصحة في كل مؤتمر صحفي تناشد بضرورة فتح معبر رفح ليتسنى للجرحى العلاج في الخارج نظرا لتعقيد الحالات التي يعانون منها والإصابات التي تعرضوا لها نتيجة للغارات الإسرائيلية المتواصلة والسماح بدخول الفرق الطبية من الخارج والمختصة بمختلف التخصصات إلى القطاع وبالتالي المساهمة في علاج هؤلاء الجرحى. الوضع كارثي وفي طريق الانهيار أكثر وأكثر".
جدير بالذكر أنه، في صباح يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية". وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات عنيفة على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
وأمس الاثنين، تجاوزت حصيلة الضحايا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الخمسة آلاف قتيل منذ بدء الهجمات في السابع من أكتوبر.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن "إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة بلغ 5078 شهيدا بينهم 2055 طفلا"، مؤكدة إصابة 15273 شخصا بجروح.