وأوضح السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "الهدف المعلن إسرائيليا بتصفية حماس يتطلب سنوات طويلة جدا".
وحذر من أن الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة قد ينتج عنه سقوط ضحايا "كثيرين جدا" في صفوف المدنيين.
وأشار إلى أن "الإحباط واليأس أسباب دفعت للاقتتال الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وذكر أن ممارسات إسرائيل، خلال السنوات الماضية، فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني "كانت تغذية لحالة الكراهية والغضب التي نحتاج أن نفرغها".
وأضاف الرئيس المصري: "لا نريد للتصعيد الحالي في غزة أن يمتد لمناطق أخرى".
وتابع: "اتفقت مع الرئيس الفرنسي على العمل من أجل تحقيق التهدئة واحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل".
وأكد أن "حل القضية الفلسطينية سينعكس إيجابا على المنطقة"، كاشفا أن القاهرة تعمل على "إطلاق مزيد من الأسرى المحتجزين لدى حماس".
وأدان السيسي "كل الأفعال التي تمس جميع المدنيين"، مضيفا: "يجب التعامل معها بمعيار واحد".
ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي "أننا نبذل كل ما في وسعنا لتفادي التصعيد في غزة"، مشيرا إلى أنه "لا يرى أي مبرر لهجوم حماس على إسرائيل".
وأضاف: "نسعى لمبادرة أمن وسلام تجنبنا مزيدا من التصعيد"، موضحا أن " فكرة حل الدولتين لم يعف عليها الزمن".
وأشار ماكرون إلى أن "المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى غزة دون عوائق"، مشددا على "ضرورة إيصال إمدادات الوقود إلى
المستشفيات".
المستشفيات".
وقال إن "سفينة تابعة للبحرية الفرنسية ستصل قريبا للمساعدة في تقديم الدعم لمستشفيات غزة، وستصل طائرة إلى مصر محملة بإمدادات أساسية".
ويتعرض قطاع غزة لقصف بري وبحري وجوي إسرائيلي، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 6000 قتيل، وإصابة نحو 15 ألف شخص؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة نحو 1700 آخرين.
وفي الجانب الآخر، بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين نحو 1400 شخص؛ فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.