خبير يعلق على احتمال قيام إسرائيل "بإغراق أنفاق حماس"

صرح الصحفي الاستقصائي الأمريكي، سيمور هيرش، نقلا عن مصادر أن إسرائيل تدرس إمكانية إغراق شبكة أنفاق "حماس" قبل بدء عمليتها البرية.
Sputnik
قال هيرش إن مسؤولا أمريكيا مطّلعا أخبره بأن القيادة الإسرائيلية تفكر بإغراق شبكة الأنفاق التابعة لـ"حماس"، وذلك قبل القيام بعمليتها البرية في غزة.
وأضاف: "إغراق الأنفاق يعني أن إسرائيل مستعدة "للقضاء على الرهائن الذين ما زالوا معرضين للخطر، يوجد ما يقدر بأكثر من 200 رهينة والسؤال هو أين يوجدون؟ إسرائيل تتحدث فقط عن نهاية منظمة حماس وقد أطلقت حماس حتى الآن سراح أربعة رهائن".
هيرش: إسرائيل تدرس إمكانية إغراق أنفاق حماس قبل هجومها البري

حول إمكانية لجوء إسرائيل للقيام بهذه الخطوة وكيف يمكن أن تتم، صرح الباحث والخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور، أمين حطيط، لـ"سبوتنيك"، قائلا: "يتحدث الإسرائيلي والأمريكي عن طريقين لتجنب المخاطر التي تشكلها أنفاق قطاع غزة، الطريق الأول يتمثل بإغراق الأنفاق بالمياه والطريق الثاني ملء هذه الأنفاق بغازات الكربون السامة أو شفط الأكسجين منها أو استعمال أسلحة كيميائية".

وتابع: "نظريا يمكن ذلك بمناطق محدودة، لكن شبكة الأنفاق في قطاع غزة، طويلة ومعقدة ونظمت بشكل أخذ فيه بعين الاعتبار مثل هذا الخطر، لذلك التهويل الأمريكي بإغراقها بالماء أو بالغازات السامة هو تهويل أقرب منه للحرب النفسية منه للحرب العملية، لأن المقاومة اتخذت الاحتياطات اللازمة، صحيح أن عملية الإغراق بالماء أو الغاز يمكن أن تؤثر لكن ليس من شأنها أن توفر البيئة الميدانية الملائمة لإحداث النصر الإسرائيلي أو الأمريكي".
هل إسرائيل مستعدة للتضحية بحياة الرهائن للقيام بعمليتها البرية؟
أشار الخبير إلى أن الولايات المتحدة لو كانت مطمئنة أصلا لنتائج هذه العملية، لما منعت حتى الآن إسرائيل من القيام بالعملية البرية.

حول استعداد إسرائيل للتضحية بحياة الأسرى لدى حركة "حماس" في حال قيامها بهذه الخطوة، قال حطيط: "إسرائيل الآن في حالة من الهيستيريا والجنون ولم تستعد وعيها وتوازنها من الضربة التي تلقتها، لذلك إذا استمرت إسرائيل في هذ الوضعية فإن كل شيء ممكن، لأنها تتخذ قرارات من غير تفكير".

أسيرة إسرائيلية محررة تكشف معاملة "القسام" للأسرى وتتهم قادة إسرائيل بجعلهم "كبش فداء"
وأضاف: "الأمر الوحيد الذي ينبئ بشيء من الوعي وعقلانية التصرف هو الوجود الأمريكي، الذي هو اليوم يقود الحرب، وإذا وجدت أمريكا أن مثل هذه العملية ستؤذي حياة الرهائن والمختطفين والأسرى، فأعتقد أنها ستمتنع عن مثل هذا العمل وبخاصة وأن الرهائن ليسوا في مكان واحد في القطاع وأبلغ الأمريكيون عبر قطر بذلك. لا أعتقد أن يقدم بايدن في سنة الانتخابات على القيام بعمل عسكري يودي بحياة 200 أو 300 رهينة بيد المقاومة".
واختتم: "أعود وأكرر لو لم يكن الأسرى عائقا لما كان هذا الإلحاح الأمريكي على إطلاقهم قبل التفكير بالعملية البرية".
مناقشة