وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين: "تستغل الولايات المتحدة تأخير إسرائيل في شن هجوم بري في غزة لإيصال أنظمة دفاعية إلى المنطقة وسط مخاوف متزايدة من أن إيران ووكلاءها سيكثفون هجماتهم على القوات الأمريكية ومصالح الحلفاء بعد بدء الاجتياح (البري)".
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الإجراءات الأمريكية تهدف إلى تعزيز أمنها في المنطقة وخلق قدرات دفاعية كافية لردع إيران.
وأشارت إلى أن المسؤولين والاستراتيجيين العسكريين في واشنطن رحبوا بالموقف الذي اتخذه جيش الدفاع الإسرائيلي بتأخير الهجوم البري على غزة، معتبرين أنه أعطى الولايات المتحدة الوقت لإرسال أصول دفاع جوي وأفراد وسفن إضافية إلى المنطقة "لحماية شعبها واحتواء طهران مع تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة".
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، ووفقا للتقديرات الأمريكية أيضا، فإن الإجراءات التي اتخذت لتعزيز وجودها في المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين "ساعدت في إبقاء إيران خارج الصراع، لكن التهديد لا يزال قائما".
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم يذكر اسمه: "ما نراه مثير للقلق. لدينا مؤشرات على أن هناك مجموعات في المنطقة تريد التصعيد، ولهذا السبب قمنا بزيادة وجودنا العسكري".
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن أكثر من 20 جنديًا أمريكيًا أصيبوا في الهجمات المتزايدة على قواعدهم في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، يوم الثلاثاء، إن القوات الأمريكية تعرضت للهجوم 10 مرات على الأقل في العراق وثلاث مرات في سوريا بصواريخ وطائرات دون طيار خلال الأسبوع الماضي.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد صرح في وقت سابق خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بأن الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع إيران، لكنها سترد إذا تعرض ممثلوها لهجوم خلال الصراع الحالي في الشرق الأوسط.