الأمم المتحدة - سبوتنيك. واستخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو"، ضد مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن، بشأن الوضع في إسرائيل وقطاع غزة، حيث صوّت 10 أعضاء في المجلس لصالح القرار، بينما صوّت 3 ضده هم (روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة).
بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن، إن مشروع القرار الأمريكي هو بمثابة ترخيص من مجلس الأمن لمواصلة الهجوم الإسرائيلي ولا يمكن تمريره لأنه سيُفقد المجلس مصداقيته تمامًا.
وأضاف نيبينزيا بأن "انتهاكات القانون الإنساني الدولي تهدد بتوسع الصراع في الشرق الأوسط وربما خارجه"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا تريد لقرارات مجلس الأمن التأثير على العملية الإسرائيلية، وانتهاكات القانون الإنساني الدولي تهدد بتوسع الصراع في الشرق الأوسط".
من جانبه، قال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة إنه إذا تم تبني مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن فإنه سيحطم آمال تحقيق حل الدولتين، مشيرًا إلى أن مشروع القرار لا يعكس الدعوات العالمية القوية لوقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة.
وفي وقت سابق، أجرت الأمم المتحدة اتصالات تشاورية موسعة مع مندوبي الدول الأعضاء لعقد اجتماع استثنائي خاص وطارئ حول الحرب فى قطاع غزة.
وأصدر المتحدث باسم مكتب رئيس الجمعية العامة بيانًا على ضوء الممارسات الإسرائيلية في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية، قال فيه إن "حماية المدنيين الفلسطينيين منصوص عليها ضمن بنود اجتماع الجمعية الاستثنائي العاشر، الذي عُقد في يونيو/ حزيران 2018، باعتباره بندًا رئيسيًا يستوجب تدخل الجمعية بعقد اجتماع استثنائي خاص حال فشل مجلس الأمن في التوصل لقرارات".
وأكد المتحدث أنه من "صلاحيات رئيس الجمعية العامة الاضطلاع بهذا الأمر وترتيب الدعوة لعقد اجتماع استثنائي طارئ في حالة طلب أي من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ذلك، وهو ما تم البدء فيه بالفعل منذ 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث تلقى المكتب طلبين أحدهما تقدم به وفد نيكاراغوا الدائم فى الأمم المتحدة، مشتركًا مع وفد الاتحاد الروسي ووفد الجمهورية العربية السورية".
يذكر أن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، كان قد أعلن يوم السبت 7 أكتوبر الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
من جانبه، رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.