ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية برية في قطاع غزة، لكنه لم يتم تحديد موعدها بعد، مضيفا أن تل أبيب لن تعلن تفاصيل العملية حفاظا على حياة جنودها.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة، وأنه ينتظر الظروف المناسبة لذلك بهدف ضمان سلامة الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على مدار الساعة لتحقيق أهداف الحرب الدائرة ضد حركة "حماس" حتى النصر دون اعتبارات سياسية، على حد زعمه.
وأكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قد وضع هدفين في حربه على قطاع غزة، وهما إسقاط "حماس" وإعادة المخطوفين، منوّها إلى أن جميع عناصر وقوات حركة "حماس" يستحقون الموت، داخل غزة وخارجها، فوق الأرض وتحتها، على حد وصفه.
وأوضح نتنياهو أنه "ستتم مساءلة الجميع بمن فيهم أنا بشأن ما حدث في 7 أكتوبر"، مشيرا إلى أنه "قُتل 1400 إسرائيلي وهذا بمثابة وابل من السهام في قلوبنا وعندما ندخل غزة سنأخذ الثمن كاملا من حماس".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد طلبت، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، من مستوطني غلاف غزة الدخول إلى الملاجئ والغرف الآمنة، فورا، تخوفًا من هجوم على المستوطنات، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجبهة الداخلية طلبت من مستوطني غلاف غزة الدخول إلى الملاجئ والغرف الآمنة، على الفور.
وذكرت أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية طلبت من كل مستوطني مناطق غلاف غزة اللجوء الفوري للمناطق الآمنة والملاجئ والمخابئ، حتى إشعار آخر، تحسبا لهجوم واسع النطاق، محذرة من هجوم على المستوطنات.
وناشدت السلطات الإسرائيلية جلب مُؤن وما يلزم من طعام وشراب وأغطية ومفارش وغيرها من الوسائل والمعدات الضرورية للمكوث في الملاجئ.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.