ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن عبد اللهيان تصريحاته بأن روسيا وأمريكا والبرازيل قدمت مشاريع قرارات مقترحة بشأن القضية الفلسطينية، وفي نهاية المطاف، لم تتم المصادقة على مشروعي القرارين المقترحين من قبل الولايات المتحدة وروسيا، والمشروع المقترح من قبل البرازيل بصفتها الرئيس الدوري لمجلس الأمن مدرج على جدول الأعمال.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن "النقطة المهمة فيما يتعلق بمشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة، هي إن البعثة الإيرانية في نيويورك تصرفت بنشاط كبير، حيث لم يتضمن الأهداف التي نتوخاها وهي توفير الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".
وأشاد عبد اللهيان بتحركات البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، مؤكدا أنها ساعدت في مواجهة مشروع القرار الأمريكي، موضحا أنه في طهران أيضا، قبل ليلتين، جرت مشاورات مع السيد لافروف بهذا الخصوص، ولفت عبد اللهيان إلى أنه تم عقد مشاورات مع الصين في هذا الصدد.
وفي وقت سابق، أكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، أن مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، الذي عارضته موسكو وبكين، كان يهدف إلى منح إسرائيل تفويضا للقيام بعملية عسكرية برية في قطاع غزة.
وقال نيبينزيا: "لجأ مؤلفوا مشروع القرار إلى حيلة تكتيكية، وملأوا وثيقتهم بمجموعة عشوائية من التدابير الإنسانية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل خلال عمليتها البرية".
وأضاف المندوب الروسي أن "مشروع القرار الأمريكي يهدف في جوهره إلى منح إذن من مجلس الأمن لهذا الغرض [العملية العسكرية البرية الإسرائيلية]، بينما يتواصل قتل آلاف الأطفال الفلسطينيين. لا يمكن للمجلس أن يلزم نفسه بمثل هذا القرار"، مؤكدا أن موسكو لا ترى أي جدوى من دعم هذه الوثيقة التي تهدف إلى غرض واحد، وهو خدمة المصالح الجيوسياسية لأحد أعضاء مجلس الأمن.
يذكر أن روسيا والصين استخدمتا، يوم أمس الأربعاء، "الفيتو" ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن الوضع في إسرائيل وقطاع غزة، حيث كان مشروع القرار ينص على أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفض بشكل قاطع ويدين الهجوم الإرهابي البشع الذي نفذته حماس ومجموعات أخرى في إسرائيل ابتداءً من 7 أكتوبر".