وقال أبو الغيط، في بيان، اليوم الخميس، إن "هذا الإخفاق إنما يعكس عدم وجود إرادة دولية حقيقية لوضع حد للعملية العسكرية، التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، برغم انتهاكها الصارخ للقانون الدولي الإنساني عبر استهدافها للمدنيين".
وأضاف أن "الفشل في التوصل لقرار في مجلس الأمن يضع علامة استفهام كبيرة حول مصداقيته وقدرته على الاضطلاع بمهمته الرئيسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما وأن الدعوة إلى وقف إطلاق فوري للنار مثّلت السبب الرئيسي وراء الفشل في تبني القرارين".
وشدد أبو الغيط على أنه "هناك قوى دولية ترفض وقف إطلاق النار، وتُصر على منح إسرائيل، رخصة لتدمير القطاع واستهداف المدنيين تحت مُسمى حق الدفاع عن النفس".
ولفت إلى أن "هذا الموقف، فضلًا عن عواره الأخلاقي والسياسي، يُسهم في تصعيد الصراع وربما توسيع رقعته، وأنه على الأطراف التي تُصر على استمرار هذه الحرب، مع كل ما تمخضت عنه من مآس وكوارث، مراجعة مواقفها والتبصر في عواقب هذه السياسة الخطيرة بمنح إسرائيل الضوء الأخضر لممارسة القتل والتدمير"، وفقا للبيان.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد شارك، قبل يومين، في النقاش الذي أُجري في مجلس الأمن الدولي، بكلمة عكست الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيجاد آلية سريعة ومستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفض التهجير القسري للسكان.
كما لم يتمكن مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، من الاتفاق على مشروع قرارين مقدمين من الولايات المتحدة وروسيا، حول تصاعد الوضع في غزة وإسرائيل، والأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وصوّت أعضاء المجلس أولا على مشروع القرار الأمريكي، حيث استخدمت روسيا والصين، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.
وكان مشروع القرار الأمريكي يرفض ويدين بشكل قاطع "الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنتها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى ضد إسرائيل"، وكذلك أخذ وقتل الرهائن و"القتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي (الشيء الذي لم يتم إثباته بأدلة)" واستمرار الإطلاق العشوائي للصواريخ.
أما مشروع القرار الروسي كان يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وقفًا فوريًا ودائمًا يُحترم بالكامل، وأدان بشدة جميع أشكال العنف وأعمال القتال المرتكبة ضد المدنيين.