وذكر موقع "فورسال" البولندي أنه "عندما كان فلاديمير زيلينسكي مشغولا باستبدال أصدقاء جدد من أوروبا الوسطى بالأصدقاء القدامى، كان من الواضح أن الجغرافيا السياسية ستؤدي مهمتها في نهاية المطاف"، مضيفا أن الرغبة في تكوين صداقات مع ألمانيا واستبدال رومانيا ببولندا من وجهة نظر كييف كان من الممكن أن تكون منطقية إلى حد ما، ولكن سرعان ما أصبح من الواضح أن استعادة العلاقات مع أقوى دولة في الاتحاد الأوروبي لم تكن كافية للتأمين ضد الفشل المحتمل.
وأضاف التقرير أن تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانهيار النظام الأمني في الشرق الأوسط أدى إلى صرف انتباه العالم عن مشكلات أوكرانيا، التي أصبحت "مجرد إحدى الجبهات" للغرب ولم تعد محورا رئيسيا، لافتا إلى أنه "حتى الآن كان زيلينسكي هو من وافق بلطف على طلبات اللقاء معه وكان من المتوقع أن يكون زعماء الدول الأخرى إلى جانبه، لكن هذه المرة رفضته إسرائيل بشكل حاسم".
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالرغم من محاولة زيلينسكي "الارتباط" بالبرنامج الإسرائيلي لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لم ير رئيس الوزراء نتنياهو أي سبب لإلهاء العالم بصراع ليس من ضمن "حربه". وفي الوقت نفسه، فإن بلينكن نفسه "لم يُظهر الكثير من الحماس" بشأن فكرة زيلينسكي.
وخلص التقرير بالقول: "حتى وقت قريب، كان السياسيون الغربيون يقاتلون من أجل جذب انتباه هذا الأوكراني وحضوره في مناسباتهم. لقد غيرت الحرب مع حماس، التي يمكن أن تتطور إلى صراع إقليمي يشمل إيران وحلفائها بالوكالة، كل شيء ويجب على زيلينسكي أن يتصالح مع هذا الأمر".