البنتاغون يؤكد نشر نحو 900 جندي أمريكي في الشرق الأوسط

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بات رايدر، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة نشرت وشرعت في نشر نحو 900 جندي في الشرق الأوسط، في محاولة لردع أي محاولة لنشوب صراع أوسع وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة.
Sputnik
واشنطن - سبوتنيك. وقال رايدر خلال إحاطة صحفية: "كجزء من جهودنا لردع صراع أوسع نطاقًا ومواصلة تعزيز قدرات حماية القوات الأمريكية، يمكنني أن أؤكد أنه منذ إعلاننا الأولي عن وضع القوة، تم نشر ما يقرب من 900 جندي في وقت لاحق أو هم في طور الانتشار في منطقة القيادة المركزية الأمريكية في أفغانستان".
إيران: أمريكا متورطة بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وأشار المتحدث إلى أنه لن يقدم أي تفاصيل بشأن الوجهة المحددة لتلك القوات، لكنه أكد أنهم لن يتجهوا إلى إسرائيل.
وتابع:"بالإضافة إلى المساعدة الأمنية لإسرائيل التي أعلنا عنها سابقًا، يمكنني أن أؤكد أنه بالإضافة إلى صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية التي نرسلها إلى إسرائيل، فإننا نخطط أيضًا لتوفير نظامي القبة الحديدية الأمريكيين الموجودين حاليًا في مخزوننا لإسرائيل".
وأوضح أن هذا الأمر "سوف يساعد إسرائيل في تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية وحماية المواطنين من الهجمات الصاروخية"، دون أن يكشف موعد التسليم.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني قصفًا مدفعيًا متقطعًا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود اللبنانية إلى داخل إسرائيل.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي هو نتيجة للسياسات الأميركية الفاشلة في المنطقة، محذرًا من خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين على استقرار المنطقة ككل.
الحرس الثوري الإيراني: إذا دخل الجيش الإسرائيلي في غزة "سيدفن فيها"
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر منذ يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط 7028 قتيلًا ونحو 18482 مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 105 فلسطينيين وإصابة نحو 2000 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
مناقشة