وقال الدر لوكالة "سبوتنيك": "إسرائيل تسعى لاستفزاز حزب الله كي يكشف أوراقه أو شيئًا منها قبل البدء بعمليّته البرّيّة، للاستفادة من وجود أمريكا وجرّها إلى حرب معها ضدّ الحزب وحلفائه".
وأضاف: "المقاومة تحسب أفعالها وتصرفاتها واستهدافاتها، وتدرك أن ما يحدث هو معركة حقيقية ومصيرية قد تغير في طبيعة وواقع المنطقة ككل".
وأشار إلى أنه يجب تقييم الوضع في جنوب لبنان بعيدا عن المشاعر الرافضة "للمجازر الإسرائيلية" في قطاع غزة، مؤكدا أنه منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر، استهدف "حزب الله" مزارع شبعا التي تعتبر أراض لبنانية محتلة أي أنه لم يتجاوز قواعد الاشتباك، مقابل استهداف إسرائيلي لمنطقة يارين، وهي داخل الخط الأزرق، ما يؤكد اختراقها قواعد الاشتباك.
وأوضح أن "الاشتباكات في جنوب لبنان والرد المقابل يحدث على طول خط يتجاوز 100 كلم مربع أي أن المساحة التي يتم إشغال الإسرائيلي فيها كبيرة وتمتد على 3 قطاعات، شرقي وأوسط وغربي ومن الممكن أن تشتعل كلها في وقت واحد".
وأكد الدر أن أحد افتراضات الجانب الإسرائيلي، هو أن بدء العمليّة البريّة في غزّة سيكون بمثابة "إعلان حرب" من حزب الله، لكن "المقاومة اللبنانية" لا تؤكّد ولا تنفي، وهي خطة "مقصودة" تسبب التضليل لقيادة الجيش الإسرائيلي، لأنه يرجح أنه في حال بدء أي عملية برية فإن ثلث جيشه الذي يضعه على حدوده الشمالية سيكون في مرمى نيران "المقاومة".
وقال: "الآن حزب الله لم ينجر وراء الاستفزازات الإسرائيلية، ولن يكشف أوراقه إلّا في توقيت يحدده هو، وسيترك إسرائيل غارقة في الغموض".