وبعد أيام من المفاوضات، من المقرر أن يدعو الاتحاد "إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وبأمان ودون عوائق للوصول إلى المحتاجين من خلال جميع التدابير اللازمة بما في ذلك التوقف الإنساني"، بحسب مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي.
وقد اقترحت ألمانيا، التي تشعر بالحذر من أن الدعوة إلى توقف القتال قد يقيد حركة إسرائيل، دعوة إلى "نوافذ" أو "توقفات" إنسانية.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: "الحروف والفواصل واللغة تهم، وهكذا تعقد الاتفاقات"، لكن دبلوماسيين من بعض دول الاتحاد الأوروبي يحذرون من أن التأخير في العثور على الكلمات المناسبة مع تزايد عدد القتلى يؤثر على مكانة الاتحاد على الساحة العالمية ويتركه يترنح أمام التطورات.
ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في تحقيق الوحدة والتأثير أمام الأزمة التي اجتاحت الشرق الأوسط منذ هجوم حركة "حماس" المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر، بحسب وكالة "فرانس برس".
إذ أن الاتحاد المكون من 27 دولة يشهد انقساما منذ فترة طويلة بين أعضاء أكثر تأييًدا للفلسطينيين مثل أيرلندا وإسبانيا، وداعمين قويين لإسرائيل مثل ألمانيا والنمسا.
وقد ندد الاتحاد بشدة بالهجوم الذي قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص وأسفر عن احتجاز أكثر من 200 شخص، لكن لم يكن هناك اتفاق أكبر حول الحث على أي توقف عن القصف الانتقامي الإسرائيلي لغزة، الذي قالت وزارة الصحة في القطاع إنه أسفر عن مقتل أكثر من 6500 شخص.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.