القاهرة - سبوتنيك. وأوضح بدران، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "حماس ستبقى في المشهد الفلسطيني حاضرة بل أكثر حضورا من أي وقت مضى".
وأضاف: "رغم كل الآلام ورغم كل الجرائم والتي هي جرائم إبادة جماعية، إلا أن شعبنا مجمع على المقاومة وعلى أهميتها من أجل تحقيق المطالب المشروعة لشعبنا الفلسطيني، لأن كل الحلول السياسية والتفاوض وصل إلى طريق مسدود كما هو معلوم لدى الجميع".
وفيما يتعلق بالدور الروسي في الأزمة، قال بدران: "نقدر دور روسيا على المستوى الدولي خاصة استخدامها حق "الفيتو"(النقض) في وجه الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال بلا حدود، ومع ذلك روسيا قادرة على لعب دور أكبر لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وفرض موقف دولي بإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة لشعبنا في غزة".
وحول تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن حماس نفذت عملية "طوفان الأقصى" لإعاقة عملية التطبيع العربي مع إسرائيل، أجاب بدران، قائلا: "بايدن يكذب علنا وأمام وسائل الإعلام في قضايا واضحة تماما ومنها حديثه عن قطع رؤوس الأطفال عند الاحتلال من قبل مقاتلي القسام، ثم ثبت أنه يكذب بشكل واضح".
وأضاف: "ثم اليوم يكذب بشأن أعداد المدنيين الفلسطينيين، الذين قتلوا على يد الاحتلال، وعندنا أرقام وإحصائيات واضحة".
ولفت بدران إلى أن "العملية التي قامت بها "كتائب القسام"، في السابع من أكتوبر(تشرين الأول الجاري)، هي عملية بقرار فلسطيني حمساوي صرف، ولم يطلع عليها أحد من قبل".
وتابع، بالقول: "التطبيع العربي السابق هو خطر حقيقي على القضية الفلسطينية، ونحن لدينا آليات لمواجهة هذه التطبيع وتحرك سياسي ودبلوماسي وإعلامي وجماهيري كما فعلنا في مرات سابقة، نحن عندنا طرقنا لمواجهة التطبيع العربي".
وشدد بدران بأن "الذهاب نحو عملية عسكرية بهذه القوة وبهذه الضخامة وبهذا التأثير أهدافه واضحة ومتعلقة بضرورة الخلاص من هذا الاحتلال وهذا الشعار، الذي رفعناه للمعركة منذ الساعات الأولى لانطلاقتها".
وأردف، قائلا: "نحن ذهبنا إلى هذه العملية بعد إعداد مسبق لفترات طويلة وبعد رسائل سياسية لكل الأطراف، كنا نتوقع ردة فعل الاحتلال الجنونية وحتى هذا التأييد من الغرب".
يأتي ذلك في الوقت، الذي يشهد فيه قطاع غزة، قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله. وقال الضيف في بيان: "الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وتمكنت حركة "حماس" من أسرِ عدد من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "المجلس الوزاري الأمني المصغر(الكابينيت)، صادق رسميا على بدء الحرب على قطاع غزة، ردا على إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وفي المقابل، تشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع "حماس" في قطاع غزة، فيما أعلنت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد 8 أكتوبر الجاري، تفعيلها للمادة 40 من القانون الأساسي، ما يعني دخول البلاد رسميا في حالة حرب.