وقال لافروف خلال حديثه للصحفيين في مينسك: "الاستقرار الاستراتيجي يفترض مسبقا وجود ظروف للتوصل إلى نوع من الاتفاقات التي تعكس بنفس القدر اهتمام المشاركين في هذا العمل التفاوضي وتستجيب لشواغلهم"، مشيرا إلى أن "معاهدة ستارت كانت في هذا السياق والتي لا تزال سارية المفعول".
ولفت وزير الخارجية إلى أن موسكو علقت عملية التفتيش، مع بقائها ملتزمة بجميع التزامات المعاهدة، قائلا بهذا الصدد: "أوقفنا عمليات التفتيش لأن عمليات التفتيش هي مقياس للثقة المتبادلة. لم تعد هناك ثقة بيننا وبين الولايات المتحدة، لقد دمروها، وقوضوا جميع المبادئ المنصوص عليها في روح هذه المعاهدة".
وتابع "بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا اعتبارات عملية: إنهم يطلبون باستمرار استئناف عمليات التفتيش هذه، ويتم إجراء عمليات التفتيش في المنشآت النووية، والمرافق المتعلقة بتخزين الأسلحة النووية. وعندما يهاجم نظام كييف بالأسلحة الغربية، كما فعل منذ وقت ليس ببعيد، قواعد قاذفاتنا الاستراتيجية على الأراضي الروسية، ربما تثار المزيد من الأسئلة: لماذا الجري وتفتيش منشآتنا الآن؟".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في شباط/ فبراير الماضي ، تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "نيو ستارت".
وتم التوقيع على معاهدة "نيو ستارت" بشأن التدابير اللازمة لخفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها، بين موسكو وواشنطن في 8 نيسان/أبريل 2010 في براغ.