السفير الإسرائيلي لدى موسكو: لدينا خلافات مع روسيا بشأن الحرب في الشرق الأوسط

قال سفير إسرائيل لدى موسكو، ألكسندر بن تسفي، إن مواقف إسرائيل وروسيا فيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط لا تتطابق دائمًا، ولكن الجانبين يواصلان الاتصالات الوثيقة والحوار.
Sputnik
وأضاف السفير في تصريح لوكالة سبوتنيك": "ما تزال لدينا خلافات مع الجانب الروسي بشأن مختلف المواقف، على سبيل المثال في الأمم المتحدة. ولكن لدينا اتصالات وثيقة، ونلتقي كثيرًا. كنت في وزارة الخارجية قبل يومين تقريبًا، وتحدثت مع السيد نائب الوزير (ميخائيل) بوغدانوف. تحتفظ وزارتنا باتصال وثيق مع سفارة روسيا في إسرائيل".
بوتين: قصف المستشفى في غزة كارثة إنسانية وأعول على أن يكون إشارة إلى ضرورة إنهاء الصراع... فيديو
وأوضح السفير: "هناك اتصالات. لا نتفق دائما في مواقفنا، ولكن هذا جزء من حوارنا. يحاول كل منا، أعتقد، أن يقدم وجهة نظره للطرف الآخر، ويشرح لماذا نعتقد ذلك، ونحاول إقناع الطرف الآخر. ذلك لا ينجح دائمًا، ولكن هذا جزء من الحوار".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية، أن التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي هو نتيجة للسياسات الأميركية الفاشلة في المنطقة، محذرًا من خطورة تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين على استقرار المنطقة ككل.
مفتي روسيا يندد بالهجوم الإسرائيلي على غزة... وإقامة "صلاة الغائب" على أرواح الضحايا في موسكو
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل بوقف القصف المستمر منذ يوم السابع من أكتوبر على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط 7028 قتيلًا ونحو 18482 مصاب، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 105 فلسطينيين وإصابة نحو 2000 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
مناقشة