راديو

خبير: جيش مصر فقط لمصر... هو موقف يحتاج لإعادة النظر

ناقشنا في حلقة اليوم من برنامج "شؤون عسكرية" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" في موسكو، مواضيع مهمة مع خبراء عسكريين ومختصين في العلاقات الدولية.
Sputnik
وافقت إسرائيل على تأجيل العملية البرية في غزة، حتى تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية، من نقل أنظمة دفاعها الجوي إلى المنطقة لحماية الجيش الأمريكي. حول هذا الموضوع تحدث الكاتب والمحلل السياسي رئيس مؤسسة "فيميد" للإعلام، الدكتور إبراهيم المدهون:

الاحتلال يدرك أن التوغل البري قد يكلّفه الكثير وقد يعرّض جيشه لهزيمة نكراء. مخطط التهجير فشِل، والشعب الفلسطيني متمسّك بأرضه. هناك تقصير دولي ويجب التحرّك من قِبَل الدول الكُبرى مثل الصين وروسيا، كي يضغطوا على أمريكا. مصر كان لها موقف جيد فلسطينيًا لرفض التهجير، ولكن تصريحات الرئيس السيسي كانت مخيّبة للآمال. جيش مصر فقط لمصر، هو موقف يحتاج لإعادة النظر. إذا انكسرت غزة فلن يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عندها، ولديه أطماع في سيناء ولبنان وسوريا والأردن.

الولايات المتحدة ستنشر نحو عشرة أنظمة دفاع جوي ودفاع صاروخي أمريكية في العراق وسوريا والخليج، وستخصص هذه المنظومات لتعزيز حماية القوات الأمريكية في المنطقة، وسط زيادة حادة في الهجمات على القوات الأمريكية، قبل عملية إسرائيل البرية في قطاع غزة، بينما تدرس إسرائيل إمكانية إغراق أنفاق "حماس" قبل هجومها البري. حول هذا الموضوع تحدث الخبير في الشأن الأمريكي، الأستاذ ستيفين صهيوني:

الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادها مبني على الحروب، ومَن يتحكّم بالبيت الأبيض هي شركات السلاح الضخمة. الدول العربية تأخذ أوامرها من أمريكا. الإسرائيليون يعيشون حالة تخبّط بين المؤسسة الأمنية والمؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية. نتنياهو اليوم مكروه ومنبوذ من قِبَل المجتمع الإسرائيلي وعليه محاكمة بتهم الفساد في حال سقط من رئاسة الوزراء.

أجرت قوات الردع الاستراتيجي الروسية، تدريبات نووية واسعة النطاق بإشراف الرئيس بوتين، تخللها إطلاق صواريخ باليستية، والتي تهدف إلى محاكاة تنفيذ ضربة نووية هائلة ردا على هجوم عدائي مماثل. عن هذا الموضوع، قال الخبير العسكري في مركز "البحوث الاستراتيجية"، الدكتور أمين اسماعيل:

روسيا تقف مع دول أفريقيا والعالم العربي، ولديها الإمكانيات التي تسمح لها بمواجهة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. الدول العظمى التي تمتلك الأسلحة النووية تثير في تصعيد الأزمات إلى حد معين ثم يقف الجميع. الحرب الروسية أُدخِلَت فيها أوكرانيا إدخالاً كي لا تكون هناك مواجهة مباشرة بين روسيا والدول الغربية ذات الطبيعة النووية أو الولايات المتحدة الأمريكية. إسرائيل لا تستطيع استخدام الأسلحة النووية لأن ذلك يعني تدمير نفسها".

يبقى الدعم الأمريكي هو سيد الموقف في أوكرانيا، فقد وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسالة للكونغرس طلب فيها مخصصات مالية بقيمة 106 مليارات دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. حول هذا الموضوع، تحدث الخبير العسكري الاستراتيجي، الدكتور عمر المعربوني:

تبقى معركة أوكرانيا بالنسبة للأمريكيين هي رئيسية ومركزية ومفصلية لأنها تواجه الاتحاد الروسي، أما الكيان الإسرائيلي فيبقى دعمه في مستوى أدنى. بالنسبة لأوكرانيا، فقد تحولت إلى دولة فاشلة تعتمد كليا على الدعم الغربي والأمريكي، ولا يمكن لأوكرانيا أن تعتبر نفسها منتصرة إلا عندما تستطيع تحقيق نتيجتين، وهما عندما لم يستطع الجيش الروسي تحقيق الأهداف التي أعلنها بشكل مباشر الرئيس فلاديمير بوتين، وعندما يتمكن الجيش الأوكراني من إرجاع الجيش الروسي، إلى الحدود الروسية الأوكرانية، وهذا لم يتم".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
مناقشة