وأوضح حطيط في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن "المشهد في قطاع غزة بشكل عام محكوم بثلاثة مسارات واضحة، المسار الميداني، الإنساني، والمسار المتعلق بالأسرى".
وأشار إلى أن "المسار الميداني يشمل أمرين، العمل التدميري الذي تقوم به إسرائيل، منذ 7 أوكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهو عمل خارج قواعد القانون الدولي وجرائم حرب، والأمر الثاني العملية البرية التي كثر الحديث عنها وتم التجاذب حولها".
ورأى حطيط أن "العملية البرية التي ظهرت، خلال 24 ساعة الأخيرة في غزة، تنبئ بأن القرار في العملية البرية اتخذ ووضع موضع التنفيذ أو أقله بدأ في مرحلته التمهيدية، ودليلنا على ذلك شدة القصف الغير مسبوق في غزة برًا، بحرًا، وجوًا وقطع شبكة الاتصال وإعلان الجيش الإسرائيلي أنهم بدأوا الانتشار البري حول أو داخل القطاع، هذه المؤشرات تنبئ بأن العملية البرية بدأت ولكن لا يعني أن للعملية البرية وجه واحد".
واعتبر حطيط أن "هناك 3 صيغ للعملية البرية من الناحية العسكرية، الصيغة الأولى صيغة الاجتياح الشامل وإذا اتخذ القرار فيه يعني احتلال كامل للقطاع، وبرأيي العسكري هو نوع من القرار الانتحاري لأن كلفته ستكون على إسرائيل تفوق كل التوقعات، وإنجاز العملية غير مؤكد والولايات المتحدة الأمريكية ترفض هذا الحل".
وتابع حطيط: "أما الصيغة الثانية فهي الاجتياح الجزئي، الجزء الشمالي من القطاع نصف أو ثلث القطاع الشمالي، جغرافيته ضيقة والمناورة فيه بالنسبة للمقاومين محدودة وليست مثل الجنوب، ومن الممكن اختيار الاجتياح الجزئي خاصة إذا انتشروا في مناطق مفتوحة بعيدة عن نار المقاومة وبنفس الوقت ليستفيدوا من الدعم الناري الجوي أو المدفعي خلافًا للاجتياح الشامل، لأنه في قتال الشوارع والالتحام يتوقف الدعم الجوي المدفعي بينما في الاجتياح الجزئي وإذا تحاشوا المناطق الآهلة بشكل أو بآخر يخففون الخسائر ويتركون المجال لتدخل أمريكا في الوقت المناسب لإصدار قرار بوقف إطلاق النار، وبالتالي يعتقدون أنهم منتصرون واستجابوا للقرار".
وأضاف: "أما السيناريو الثالث فهو الاجتياح السطحي ويكون خروقا على عدة محاور لمسافات تتراوح بين 500 متر إلى الألف متر من أجل إنتاج بيئة تفاوضية لإحداث شيء يعتبرونه إنجازًا عسكريًا، بالمقابل تستمر العملية التدميرية".
وذكر حطيط أنه "في مسار الأسرى، يظهر أن هناك دولة إقليمية أو أكثر بدأت العمل على الموضوع في بدايته إنما هناك إشارات أنه سيتم تحريكه، أما في الموضوع الإنساني فأمريكا بدأت تشعر بالضغط الدولي لتحميلها جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل وتريد التخفيف من عبء مسؤوليتها ومن الممكن أن تقوم بالتنفيسات للضغوط على المسار الإنساني".
ولفت حطيط إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية، عودتنا أن الخسارة في الميدان تصرفها ربحًا في السياسة عبر مجلس الأمن".