وقال عبد اللهيان، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية: "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا داخل المنطقة، فقد انهار النظامان الأمني والسياسي في إسرائيل بالكامل".
وأضاف الوزير الإيراني أن "المواطنين الإسرائيليين لم يعودوا يثقون برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأن آلة الحرب الخاصة بإسرائيل، تخضع لسيطرة أمريكا".
وفي الوقت ذاته، يرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في تصريحاته الإعلامية، أن "رؤساء دول الشرق الأوسط والجماعات الداعمة لفلسطين لديهم خطط أكثر جدية من ما لوحظ سابقا".
وتابع أنه "التقى بعدد من الزعماء الإقليميين وكذلك مع قادة المقاومة في لبنان، وكذلك الجماعات الفلسطينية".
وأوضح، قائلا: "ما جمعته من الخطط التي لديهم، لقد وضعوا إصبعهم على الزناد، كما تعلمون، أقوى وأعمق بكثير من ما رأيتموه".
وواصل أنه "لذلك، إذا استمر الوضع مع اضطهاد وقتل المدنيين في غزة والضفة الغربية، فإن كل شيء سيكون ممكنا".
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر الجاري، أعلنت إسرائيل رسميا بدء حرب على قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر الجاري، إعادة السيطرة على منطقة غلاف غزة بالكامل.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوبًا أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتدعو أغلب الدول العربية والإسلامية إلى جانب روسيا والصين، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون صدور قرار يلزم إسرائيل، بوقف القصف المستمر، منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، على قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن سقوط 7028 قتيلًا ونحو 18482 مصابا، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 105 فلسطينيين وإصابة نحو 2000 آخرين، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.