وفي حديث خاص لرايو "سبوتنيك"، أكد مجدلاني انهيار القطاع الصحي مع نفاد الوقود وخروج 10 مستشفيات و24 مركزا طبيا عن الخدمة في ظل انقطاع الكهرباء والمياه.
وأشار إلى أن الأزمة تتفاقم كل يوم مع استمرار حملة التطهير العرقي التي طاولت حتى الآن نحو مليون و400 ألف الفلسطيني اضطروا إلى النزوح من شمال غزة إلى جنوب القطاع، حيث لجأوا إلى المساجد والكنائس والمدارس تحت وابل القذائف والصواريخ الإسرائيلية على القطاع، لافتا إلى أن 570 ألفا من النازحين يتمركزون في مدارس الأونروا فيما لجأ قرابة 100 ألف إلى مدارس أخرى خاصة وحكومية، ونحو 100 ألف إلى المساجد والكنائس والأماكن العامة فضلا عن وجود نحو 700 ألف آخرين في ضيافة أقاربهم وأصدقائهم في جنوب القطاع.
وشدد مجدلاني على أن الشعب الفلسطيني لا يعاني فقط من "حرب الإبادة" بل من حصار جائر وعقوبات جماعية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية منذ السابع من الجاري، نبّه مجدلاني إلى الوضع الكارثي والمأسوي في مراكز الإيواء التي تنعدم فيها أدنى شروط المعيشة الأساسية بحيث أن المواطن لا يحصل سوى على ليتر واحد من المياه ووجبة واحدة على الأكثر في اليوم.
وأكد الوزير الفلسطيني "أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتأمين المساعدات الغذائية والطبية لإنقاذ حياة ما يمكن إنقاذهم من الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن الجهود المصرية القطرية لإدخال المواد الغذائية والطبية إلى غزة تصطدم بالرفض الإسرائيلي وربط هذا الموضوع بإطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
وأضاف مجدلاني بالقول: "هذه مقايضة غير واقعية وغير إنسانية لأن ملف تبادل الأسرى يُحلّ عن طريق إطلاق مفاوضات، بينما حياة الناس لا تنتظر أي مفاوضات في ظل سوء التغذية وانعدام الخدمات الطبية".