موسكو - سبوتنيك. وقال أبو مرزوق، في تصريحات لوكالة سبوتنيك حول القرار الأممي: "بالتأكيد نحن طالبنا بوقف إطلاق النار وتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم تعترض على هذا القرار إلا 4 دول".
وأكد أن "حماس مستعدة لتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار".
وفيما يتعلق بإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، قال أبو مرزوق: "بشكل مباشر لا، هؤلاء هم قوة احتلال وقوة إرهابية ونحن لا نتعامل معها مباشرة".
واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أن القصف العنيف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أمس يعد جزءا من المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان القطاع.
وقال أبو مرزوق: "هذه الهجمات جزء من المخطط الإسرائيلي الجهنمي لتهجير وإبادة الشعب الفلسطيني، وهذه جرائم حرب أكثر من أنها رسائل من أجل الوصول إلى مفاوضات سلام وتبادل أسرى".
وأضاف: "هم يقولون إنها ليست بداية العملية العسكرية البرية، ولكنها هي عمليات عسكرية إذا نجحت سوف يستمرون، وإذا فشلت سيقولون إنها ليست العملية البرية، لأنهم لا يحتملون هزيمة أخرى مثل السابع من أكتوبر".
وأكد أبو مرزوق أن الإسرائيليين "ارتكبوا أمس مجزرة في غزة، ونحن نتألم كثيرا لهؤلاء الضحايا".
في سياق متصل، أبدى أبو مرزوق ترحيبه بوساطة روسيا في حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية، معتبرا أن "الرفض يأتي من إسرائيل التي ترغب هي وواشنطن في أن تكون الوساطة قطرية مصرية".
وقال أبو مرزوق، "نحن نرحب بوساطة روسيا بيننا وبين إسرائيل ولكن لم يتجاوبوا مع الطلب الروسي منذ البداية والوسيط يجب أن يكون مقبولا من الطرفين".
وأضاف: "أمريكا ترغب بأن يكون الوسيط قطريا ومصريا وبذلك إسرائيل ترغب مثل أمريكا أن لا يكون هناك دور في المنطقة لروسيا".
وأردف أبو مرزوق: "لكن حماس تريد أن يكون هناك دور كبير لروسيا في منطقة الشرق الأوسط لأن هذا من مصلحة الشعوب المظلومة ويحدث توازنا بين القوى العظمى في منطقة الشرق الأوسط".
وحول ما يتردد عن أن قطر تعيد النظر في وجود قادة حماس على أراضيها، قال أبو مرزوق "لم يطلب أحد منا المغادرة، ووجودنا في قطر هو طلب أمريكي من قطر".
وأكد أبو مرزوق استعداد "حماس" لتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين الذي قتلوا جراء القصف على غزة، قائلا "نأسف لكل هؤلاء الضحايا، نحن لا نريد لهم أن يقتلوا، نحن طلبنا أن نوقف إطلاق النار ليعود هؤلاء كلهم إلى ذويهم".
وتعرض قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي تزامناً مع محاولات اقتحام بري للقطاع مع قطع خدمتي الاتصالات والإنترنت عن كافة مناطق القطاع، ما ينذر بتفاقم الوضع الصحّي والإنساني في غزة.
ويستمر التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد إطلاق "حماس"، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.