وقال أردوغان خلال تجمع حاشد في إسطنبول دعما لفلسطين "سنعلن أن إسرائيل مجرمة حرب. ونحن نستعد لذلك".
وتساءل أردوغان: "كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟ دفتر خطايا الغرب تجاوز مجددا حدود اللعبة كثيرا"، بحسب الأناضول.
وأردف أردوغان: "هؤلاء (الغرب) يعرفون كيفية القتل، كانوا يقضون على اليهود بشكل جماعي في غرف الغاز ويمحون المدن بسكانها من الخريطة بالقنابل الذرية".
وتابع أردوغان: "أيها العالم ترون كل هذه الحقائق، فالأمين العام للأمم المتحدة يصدح ولكنكم لا تسمعون، لقد أصبحتم صما بكما".
وبدوره، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن آلاف المدنيين الآخرين سيموتون إذا شنت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في غزة، مشيرا إلى وجود آلاف المدنيين بالفعل تحت الأنقاض، في ظروف انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمنع من تقديم المساعدة لهم.
وقال تورك في بيان: "إن العواقب الإنسانية وتلك المتعلقة بحقوق الإنسان ستكون مدمرة وطويلة الأمد، فقد مات آلاف الأشخاص بالفعل، وكثير منهم من الأطفال".
وتابع المفوض السامي لحقوق الإنسان: "ونظرًا للطريقة التي تدار بها العمليات العسكرية، حتى الآن، في سياق احتلال دام 56 عامًا، فإنني أشعر بالقلق إزاء العواقب الكارثية المحتملة للعمليات البرية واسعة النطاق في غزة، والخسارة المحتملة للآلاف من أرواح المدنيين".
وأصدر الجيش الإسرائيلي ما أسماه "تحذير عسكري عاجل" لمواطني غزة في 28 أكتوبر/تشرين الأول، وحث "جميع المواطنين في شمال غزة ومدينة غزة على الانتقال إلى الجنوب على الفور"، وسط التصعيد المستمر لعمليات الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاجاري، إن النقل سيكون إجراء مؤقتا وإن الناس يمكن أن يعودوا إلى شمال غزة "بمجرد انتهاء الأعمال القتالية المكثفة".
وألقى هاجاري باللوم على حركة "حماس" الفلسطينية في تعريض حياة مواطني غزة للخطر “من خلال وضع الأسلحة والقوات داخل المناطق المدنية”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس"، ووسع هجومه البري يوم الجمعة، وكثف غاراته على كافة المحاور.