وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي، إن "القوات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الليل لا تزال في مواقعها".
وأضاف: "تكلل مجهود استخباراتي مشترك لسلاح البحرية وسلاح الجو وهيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بنجاح الطائرات المقاتلة في تصفية المدعو راتب أبو صهيبان، قائد القوة البحرية في لواء غزة التابع لحماس".
وأوضح أن "أبو صهيبان هو الذي قاد محاولة التسلل البحري إلى منطقة زيكيم في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وأشار إلى أن "البحرية الإسرائيلية هاجمت خلال الليل أيضا أهدافا تابعة لحماس تتضمن نقاط مراقبة ومواقع إطلاق مضادة للدبابات ومنشأة عسكرية، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة للقوات البرية".
كما نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي مقاطع فيديو عبر موقع "إكس"، موضحا أنها للعمليات التي تقوم بها القوات البرية في قطاع غزة.
وتعرض قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي تزامناً مع محاولات اقتحام بري للقطاع وقطع خدمتي الاتصالات والإنترنت عن كافة مناطق القطاع، ما ينذر بتفاقم الوضع الصحي والإنساني في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سيوسع من عملياته البرية في قطاع غزة، مستفيدا من استمرار القصف المكثف على القطاع، الذي اعتبر الأعنف في تاريخ المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بمقتل أكثر من 7 آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نحو 3000 طفل جراء القصف الإسرائيلي.
يأتي ذلك على خلفية التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة حماس، فجر السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى"، التي تصاحبت مع إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحام مقاتليها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتل وأسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" متوعدة "حماس" بدفع ثمن باهظ لهجومها، وفي 8 أكتوبر، أعلنت إسرائيل رسميا بدء الحرب على قطاع غزة.